لبنان
تتواصل عملية الاقتراع ضمن الانتخابات البلدية والاختيارية في محافظتي الشمال وعكار، ويستمر توافد السياسيون من مختلف الأحزاب والقوى السياسية إلى مراكز الإقتراع للإدلاء بأصواتهم، مُطلقين رسائل مختلفة انتخابية وسياسية.
ميقاتي
ففي تصريح له من أمام مركز الاقتراع في ثانوية حسن الحجة الرسمية في طرابلس قبيل الإدلاء بصوته، قال رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي: "أوجه تحية للحكومة على الانجاز الممتاز الذي تم القيام به، الديموقراطية جميلة والممارسة التي نقوم بها جيدة وإن شاء الله النتيجة ستكون كذلك، لأن الانتخابات التي نشهدها هي خير للمناطق ولكل القرى والمدن ليكون فيها إنماء".
وتابع: "المرشحون جميعًا هم أخوة لنا، وقلتُ في بيان سابق إننا نتنافس لخدمة المدينة، خياري هو إنني لست ملتزمًا بلائحة واحدة، بل اخترت الكفاءات من مختلف اللوائح الموجودة وأخذت في عين الاعتبار النسيج الطرابلسي من الطوائف الأخرى، كما أخذت في عين الاعتبار السيدات اللواتي أعطيتهم حيزًا كبيرًا جدًا من بين الأسماء التي اخترتها، واخترتُ نوعية معينة من الأشخاص الذين يتمتعون بالكفاءة والأخلاقية والعقلانية التي تؤدي إلى مجلس بلدي متجانس".
وأضاف: "حينما تختار الأشخاص الحكماء والعقلاء والذين لديهم كفاءات، حتمًا سيكون لدى هؤلاء رقي لاختيار الرئيس المناسب للبلدية".
وعن تدني نسبة الاقتراع، قال ميقاتي: "ما زلنا في فترة الصباح ومن الطبيعي أن تكون نسبة الاقتراع غير مرتفعة. لهذا، فإنني أنتهزُ الفرصة الآن وأطلب من كل أهلي وإخواني في طرابلس أن يشاركوا في هذه الانتخابات لأنها ضرورية، والصوت له معنى في كل مكان وأدعو لاختيار الأفضل، والجميع يعرف الجميع في طرابلس".
وأضاف: "في الماضي، لاحظنا وجود نوع من الصراعات داخل المجالس البلدية ما أدّى إلى تشكل نوع من المتاريس، ما يؤدي إلى مزيد من الخصومة، واعتبارًا من صباح الغد، وبعد صدور النتائج، سأكون جزءًا من فريق العمل الذي يختاره أهل طرابلس من أجل خدمة المدينة".
وتابع: "العمل البلدي هو إنمائي بحت وعلينا أن نبعد السياسة عنه، ودورنا كسياسيين أن نكون صلة الوصل مع الإدارة المركزية ومع تنفيذ المشاريع للمدينة إذا كنا طبعًا حريصين على خدمتها".
فرنجية
من جهته، أدلى رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية بصوته في الانتخابات البلدية، مشيرًا إلى أنّ المنطقة "تتجه من أحسن إلى أحسن"، مؤكدًا أنّ "الأهم أن يربح الإنماء".
وشدّد فرنجية على أنّ "زعامة زغرتا هي لأهل زغرتا"، رافضًا أي خطاب تقسيمي، إذ قال: "نحن لسنا تقسيميين، ومن يدعو إلى التقسيم يبدو ضعيفًا".
ورأى أنّ "المنافسة الديمقراطية حقّ لكل مواطن، وغدًا يوم جديد"، لافتًا إلى أنّ "الناس أوصلت رسائلها في السياسة، واليوم من ينتصر هو الإنماء".
كرامي
وقد قال رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي بعدما أدلى بصوته في الانتخابات البلدية والاختيارية في مدينة طرابلس: "نتمنّى أن تكون نسب الاقتراع مرتفعة وهناك ملاحظات حول التقصير الذي حصل في سراي طرابلس".
وأضاف: "غدًا يوم آخر وعلى الجميع أن يتعاونوا مع بعضهم والمعركة اليوم إنمائية".
مفتي طرابلس والشمال
بدوره، أدلى مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام بصوته في الانتخابات البلدية والاختيارية في مدرسة الزاهرية الرسمية للصبيان.
وأكد في تصريح أن "ما حدث في دار الفتوى من توقيع اللوائح في اتحاد بلديات الفيحاء طرابلس والميناء والبداوي والقلمون على ما سمي بميثاق العمل البلدي الذي يؤكد المؤكد ويسعى إلى تنظيم العمل مع من يصل إلى المجلس البلدي إضافة إلى خطوات استباقية في حال حصل سوء تفاهم والمحافظة على الاحترام وعدم التجريح بين سائر الفائزين تصب في مصلحة العمل البلدي".
وختم المفتي بدعوة المواطنين في طرابلس والبداوي والقلمون والمنية والضنية والكورة وزغرتا وبشري والبترون وكافة الأقضية إلى المشاركة بالاقتراع واختيار الأصلح لمنطقتهم و"عدم تهميش انفسهم في هذا الحق الطبيعي المهم لأن الاقتراع والانتخاب هو بديل عن الفوضى والتسيب والوسائل الأخرى للمطالبة بالحقوق أو إيصال الشكاوى اليوم هو الفرصة لكل صاحب حق ومطلب ورؤية".
باسيل
من جانبه، أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، بعد إدلائه بصوته في قلم التكميلية الرسمية في البترون، أنّ موقف التيار في هذه الدورة البلدية كان موحدًا في مختلف المناطق، مع احترام قرارات العائلات المحلية ودعمها حيثما اقتضى الأمر. وقال: "التياريون موجودون كمؤيدين وملتزمين في مختلف بلدات الشمال وصولًا إلى وادي خالد".
وأضاف أنّه، إلى جانب رئيس بلدية البترون، عملًا على تشكيل لائحة تضمّ كل أطياف المجتمع البتروني من أحزاب ومستقلين، بما يحترم النسيج المحلي، مشيدًا بمن شكّلوا لائحة منافسة باعتبارهم "أهلنا وأصدقاؤنا". ووجه دعوة لأهالي البترون إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات، معتبرًا أنّ "التصويت اليوم هو للبترون".
باسيل شدّد على أهمية العمل الإنمائي في المدينة، قائلًا: "البترون بحاجة للمزيد من الترميم والتنظيم لتستوعب الزوار وتبقى نموذجًا جامعًا للجميع". كما أكد احترامه لكامل مكونات المجلس البلدي المقبل، مشيرًا إلى أنّ "العضو السني في البلدية هو قبلنا جميعًا"، وكشف أنّ التيار الوطني الحر فاز بالتزكية في أكثر من مئة بلدية.
مفتي عكار
كما أدلى مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا بصوته في الانتخابات البلدية والاختيارية التي تشهدها بلدة فنيدق.
وعقب الإدلاء بصوته، شدد زكريا على أهمية هذا الاستحقاق كفرصة لتعزيز روح المشاركة والمسؤولية، معتبرًا أن "ما نشهده اليوم هو عرس ديمقراطي حقيقي، تسوده أجواء المحبة والإخاء والتنافس الشريف، وهو ما نتمناه أن يسود في كل القرى والبلدات".
وأضاف: "نبارك للبلدات التي حُسمت نتائجها بالتزكية، وندعو إلى أن يكون التنافس بمحبة، بعيدًا عن التشنج والانقسام".
وأكد "ضرورة الاحتكام إلى الضمير، واحترام نتائج الاقتراع مهما كانت"، داعيًا الجميع إلى "المشاركة الفعالة، وتقبّل الرأي الآخر، والتسليم بروح رياضية بنتائج الفرز"، متمنيًا التوفيق والسداد لجميع المرشحين.
كبارة
كما أدلى النائب كريم كبارة بصوته في طرابلس، وشدد على أن "الأهم اليوم أن تمر الانتخابات البلدية والاختيارية على خير، وأن يكون اقتراع أهل طرابلس لمن يعتبرونه الأفضل، ويحترم الجميع خيار الناخبين".
وقال: "اعتبارًا من صباح الغد تطوى صفحة الانتخابات لنبدأ العمل معًا، يدًا واحدة لمصلحة مدينتنا وأهلنا".
