اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاحتلال "الإسرائيلي" بتصعيد عدوانه الدموي ضدّ المدنيين في قطاع غزّة، من خلال تنفيذ مجازر متتالية وقصف مكثف استهدف الأحياء السكنية، ومخيمات النزوح، والمستشفيات، والمساجد، والمراكز الإيوائية، مستخدمًا سياسة "الأرض المحروقة" في محاولة، وصفتها الحركة بـ"اليائسة"، لفرض معادلات الاستسلام على الشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان صحفي اليوم إن جيش الاحتلال ارتكب خلال الساعات الأخيرة مجازر وصفتها بـ"المروعة"، أودت بحياة أكثر من 250 شهيدًا ومئات الجرحى، بينهم أطفال ونساء وعائلات بأكملها في شمال وجنوب القطاع.

ورأت حماس أن هذه المجازر المتصاعدة تعكس إصرار حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على المضي في تنفيذ جريمة إبادة جماعية في غزّة، وسط تجاهل تام للقوانين الدولية وأدوات العدالة.

وأضافت أن الشعب الفلسطيني "يواجه إبادة موثقة بالصوت والصورة وعلى مرأى ومسمع العالم"، متهمةً الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتقاعس، ومعتبرةً أن ما يحدث يمثل "فشلًا سياسيًا وأخلاقيًا وإنسانيًا غير مسبوق".

ودعت حماس في ختام بيانها الدول العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها الدينية والقومية والإنسانية، والتحرك العاجل لوقف ما وصفته بـ"المجزرة الوحشية"، وفرض إدخال المساعدات الإنسانية في ظل تفاقم المجاعة في القطاع المحاصر.

الكلمات المفتاحية