أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب قبلان قبلان، في حديث لموقع "العهد" الإخباري، أن أبناء الجنوب اللبناني وجّهوا اليوم رسالة واضحة في الاستحقاق الانتخابي البلدي، مفادها أنهم حاضرون في كل ميدان، وموجودون في كل استحقاق، مهما بلغت التحديات والضغوط.

وأشار قبلان إلى أن من يخرج من بيروت باتجاه الجنوب في هذا اليوم، يلمس حجم المشاركة والزخم الشعبي من خلال زحمة السير على مداخل المدن الجنوبية الرئيسية كصيدا، صور، والنبطية، لافتًا إلى أن هذا الحضور الشعبي الكثيف يؤكد أن الجنوبيين، رغم الألم والدمار، لا يزالون ثابتين ومتمسكين بخياراتهم الوطنية والسياسية.

وأضاف: "ما زالت بيوت أبناء الجنوب مدمّرة، وما زالت الطائرات المسيّرة تطاردهم، والقصف لا يغيب عنهم، وآخر القذائف ما زالت رائحتها في أنوفهم، ومع ذلك، يتوجهون اليوم إلى صناديق الاقتراع التي بعضها موضوع فوق الركام، ليؤكدوا للعدو أن بإمكانه أن يقتل ويدمر ويقصف، لكنه لا يستطيع أن يكسر إرادتهم أو يغيّر من قناعاتهم".

وشدد قبلان على أن الجنوبيين اليوم لا يزالون في قلب المعركة، ورغم الجراح، ينهضون من تحت الركام ليعبّروا عن تمسكهم بخياراتهم، قائلاً: "من دفع دمه وقدم الشهداء ودُمّرت قراه وهُجّر من بلداته، لم يستسلم، بل حوّل ألمه إلى شعلة للمواجهة والتصدي، وهو يقول اليوم بوضوح: لن تسقط لنا راية، ولن تزحزحنا المجازر ولا القصف ولا الوجع".

كما وجّه رسالة مباشرة إلى العدو "الإسرائيلي" وكل من يراهن على تعب هذا الشعب أو انكساره، قائلاً: "لا تراهنوا على الزمن، ولا على القتل، ولا على التدمير، ولا تراهنوا على وقت ولا قصف ولا قتل ولا تراهنوا على كل المراهنات التي اعتدتم عليها في أي زمان ومكان، هذا الشعب الذي يشارك اليوم في 24 أيار، يستكمل مسيرة 25 أيار – عيد المقاومة والتحرير – فانتخابات الجنوب اليوم تُكمل الخامس والعشرين من أيار الذي مضى عليه ربع قرن". 

وختم قبلان بالقول: "نحن أصحاب خيارات واضحة. مهما فعل العدو، نحن باقون، ثابتون، صامدون، ومواجهون. اقتلوا ودمّروا ما شئتم، فلن تكسروا إرادتنا، ولن تحيدونا قيد أنملة عن خياراتنا المؤمنين بها".

الكلمات المفتاحية