عين على العدو

معاريف: مسألة القضاء على حماس ليست سوى دعاية لا أكثر
أشكنازي: في الجيش الإسرائيلي يقولون إن خطة الحرب تهدف، خلال شهرين، إلى الوصول إلى مفترق طرق: إما دفع حماس للتنازل في المفاوضات أو الاضطرار إلى الدخول بعمق وبقوة أكبر بكثير"
تطرق مصدر عسكري صهيوني، يوم أمس الأحد، إلى خطط القتال في غزة، لافتًا إلى أن قادة الجيش الإسرائيلي يدخلون في هذه المعركة بنوايا صادقة وهدفهم الحقيقي دفع عملية الإفراج عن 58 أسيرًا تحتجزهم حماس، وفقًا لما قاله محلل الشؤون العسكرية، في صحيفة "معاريف"، آفي أشكنازي.
ولفت الكاتب إلى أنّ: "مسألة القضاء على حماس ليست سوى دعاية لا أكثر، ومن المحتمل جدًا أنه بعد انتهاء الحرب، بطريقة أو بأخرى، ستنهض حماس من جديد وتحاول استعادة قدراتها وبناء قدرات جديدة لتحقيق أهدافها". وأوضح الكاتب أنّ حماس تمتلك العديد من القدرات التي لم تمسها ضربات الجيش "الإسرائيلي"، منها مئات بل آلاف الأنفاق في أنحاء القطاع، وصواريخ وقدرات إنتاج لم تُضرب، وناشطون تسعى حماس إلى تجنيدهم، ومصادر تمويل ما تزال تضخ أموالًا من متبرعين في العالمين العربي والغربي بوسائل مختلفة.
يتابع أشكنازي: "في الجيش الإسرائيلي يقولون إن خطة الحرب تهدف، خلال شهرين، إلى الوصول إلى مفترق طرق: إما دفع حماس للتنازل في المفاوضات، أو الاضطرار إلى الدخول بعمق وبقوة أكبر بكثير".
وأردف أشكنازي: "في هذا السياق، أجرينا محادثة، مساء السبت، مع مسؤول كبير في الليكود، قال فيها إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو يدير جدولًا زمنيًا سياسيًا محسوبًا، ويخوض عملية شراء وقت للحفاظ على بقاء حكومته. ووفقًا لهذا المصدر السياسي، قد يأتي التهديد لاستمرار الحكومة من جهتين: الأولى من الأحزاب الدينية وقانون التجنيد، إذ يعمل نتنياهو حاليًا على تمرير ميزانية العام 2026 التي تتضمن مخصصات كبيرة للأحزاب الحريدية، ما قد يضمن صمتها مؤقتًا ويؤمن مرور مرحلة الربيع البرلمانية. أما الجهة الثانية، والتي تهدد استقرار الحكومة، فهي أحزاب اليمين التي تطالب باحتلال غزة وترفض أي اتفاق ينهي الحرب أو يفرج عن "مخربين" قتلة"؛ على حد تعبيره.
وبحسب المصدر السياسي، يدرك نتنياهو أنه بحاجة إلى الصمود، خلال 60 يومًا، حتى نهاية الدورة البرلمانية في 24 تموز/يوليو، حينها تدخل الكنيست في عطلة الصيف الطويلة وتعود بعدها فقط بعد الأعياد. وخلال العطلة، لا يمكن إسقاط الحكومة، ما يجعلها فرصة ذهبية لنتنياهو لإبرام صفقة الأسرى ندون المساس باستقرار الحكومة.