سعَّر الاحتلال الصهيوني عدوانه على الضفة الغربية المحتلة، حيث استُشهد فلسطينيان برصاص قواته في مدينتَي نابلس وأريحا، في حين اُصيب 9 آخرون برصاصها في نابلس، وسط استمرار توغّلات القوات في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية واقتحامها منازل الفلسطينيين واعتقالها العديد منهم، فضلًا عن استمرار اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين وأملاكهم.

واستُشهد شاب فلسطيني متأثّرًا بإصابته برصاصة في رقبته خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة نابلس، الثلاثاء 27 أيار/مايو 2025.

وسبق ذلك إعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن وصول 9 إصابات برصاص قوات الاحتلال إلى مستشفى "رفيديا" الحكومي في نابلس، بينها إصابات خطرة وحرجة.

في غضون ذلك، شُيّع في مدينة أريحا، ظهر الثلاثاء، جثمان شهيد فلسطيني إلى مثواه الأخير، بعدما استُشهد متأثّرًا بجراحه جرّاء إطلاق قوات الاحتلال النار عليه خلال اقتحامها حي "العرب" في وسط المدينة، صباح اليوم نفسه.

توغّلات واعتقالات 

وفجر الثلاثاء، توغّلت قوات الاحتلال في مناطق متعدّدة في الضفة الغربية المحتلة، حيث اقتحمت منازل عدّة، واعتقلت عددًا من الفلسطينيين، في ظل استمرار العدوان الصهيوني على طولكرم وجنين ومخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، وتصاعد الهجمات ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال قرية مادما في جنوب نابلس، حيث أجبر أصحاب المتاجر على إغلاق محالهم، ومُنع الفلسطينيون من التجوّل في الشوارع.

كما اقتحمت القوات مخيم "عسكر الجديد" في شرق نابلس واعتقلت شابَّيْن فلسطينيين، وفقًا لـ"نادي الأسير الفلسطيني"، دون أنْ تعلن عن هويّتَيْهما أو أسباب اعتقالهما.

وفي مناطق أخرى، اقتحمت القوات بلدة عزون وقريتَي إماتين وفرعتا في شرق قلقيلية، وبلدة سيلة الظهر في جنوب جنين، وجنوب شرق طولكرم.

ووزعت إخطارات بوقف البناء في ثلاثة منازل ومزرعة في قرية شوفة، فيما أفاد شهود بأنّ القوات أطلقت قنابل الغاز على فلسطينيين ومركباتهم عند حاجز المربعة في جنوب غرب نابلس، دون تسجيل إصابات.

وفي وسط الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال منزلَين في بلدة سنجل في شمال شرق رام الله وعبثت بمحتوياتهما واستولت على تسجيلات كاميرات المراقبة. كما اعتقلت القوات شابًا من قرية عجول في شمال غرب رام الله في أثناء مروره على حاجز عسكري.

اعتداءات المستوطنين مستمرّة

في السياق نفسه، قطع مستوطنون أحد خطوط الكهرباء في تجمُّع شلال العوجا في شمال أريحا، يزوّد بالكهرباء عددًا من مساكن الفلسطينيين في المنطقة، في حين تزايدت انتهاكات المستوطنين بحق البدو في العوجا، آخرها إقامتهم بؤرة استيطانية وسط مساكنهم وتقييد حركتهم.

وفي هذه الأثناء، شهدت بلدتا سعير والطبقة في شمال الخليل وجنوبه اقتحامات من قِبَل قوات الاحتلال.

جدير ذكره أنّ مدينتَي نابلس وأريحا تشهدان تصعيدًا في الاعتداءات الصهيونية، وسط مواجهات متواصلة بين الشبّان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي تستهدف المدنيين، ممّا أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع إصابات، بعضها خطرة.
 
ويأتي هذا التصعيد الصهيوني في الضفة الغربية في موازاة العدوان على قطاع غزة، حيث أدّى استمرار اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين إلى استشهاد ما لا يقل عن 969 فلسطينيًا وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال أكثر من 17 ألف فلسطيني، وفقًا لإحصاءات فلسطينية.

الكلمات المفتاحية