عين على العدو

مراقب "الدولة" في الكيان الصهيوني: نواجه مخاطر اقتصادية جسيمة
أكّد مراقب "الدولة" ومفوّض الشكاوى في كيان الاحتلال الصهيوني ماتانياهو إنجلمان وجود عجر تراكمي مثير للقلق في ميزانية الكيان.
قال مراقب "الدولة" ومفوّض الشكاوى في كيان الاحتلال الصهيوني ماتانياهو إنجلمان، الأربعاء 28 أيار/مايو 2025: "نواجه مخاطر اقتصادية جسيمة، ومررنا بأزمة اقتصادية حادة بعد حرب تشرين أول (7 أكتوبر 2023 - تاريخ عملية طوفان الأقصى)"، مضيفًا: "لا يمكننا تحمُّل خسارة عقد اقتصادي آخر، لا سيّما في ظلّ تَآكُل مكانتنا الدولية".
وتحدّث إنجلمان، في كلمته خلال اليوم الثاني لمؤتمر "إيلي هوروفيتش" لـ"معهد "إسرائيل" للديمقراطية في القدس"، عن "أهمية انتقاد إخفاقات الحرب"، قائلًا: "إلى جانب القتال الشرس الذي نخوضه وإنجازاته العديدة ضد الأعداء المحيطين بنا، يجب أنْ نعمل على إجراء تحقيق مستقل وشامل للإخفاقات العديدة المرتبطة" بما سمّاه "الهجوم الإرهابي القاتل في السابع من تشرين الأول".
وتابع قوله: "منذ أشهر، يعمل مكتبنا على عشرات الانتقادات حول قضايا متنوّعة تتعلّق بـ"الهجوم الإرهابي" وحرب "السيوف الحديدية"، وتتعلّق هذه الانتقادات بجميع المستويات: السياسية والعسكرية والمدنية".
وفي إشارة إلى "الادّعاءات" الموجَّهة ضد عمل مكتبه، قال إنجلمان: "خلافًا لـ"الادّعاءات" الباطلة التي أطلقتها جهات معنية، أؤكد مجدّدًا: نفحص الجميع، رئيس الوزراء (الصهيوني بنيامين نتنياهو) ومن دونه"، مشيرًا إلى أنّ "لا أحد بمنأى عن انتقادات الدولة"، فـ"بصفتي مراقب "الدولة"، التزم التزامًا كاملًا تجاه "مواطِني" "إسرائيل". في النسيج الديمقراطي، يؤدي انتقاد "الدولة" دورًا بالغ الأهمية. لن تثنينا هذه الجهات المعنية أو تتهاون معنا. في خضمّ هذا الجدل، يجب أنْ ننصت إلى الصوت الصامت لمن رحلوا عنا، ونحن ملتزمون تجاههم وتجاه عائلاتهم وجميع "مواطني" "إسرائيل"، بحسب إنجلمان.
وذكَر أنّ مكتبه "يُراجع حاليًا انتقادات التعاطي الحكومي مع "المختطفين" (الأسرى الصهاينة في قطاع غزة) الذين عادوا إلى عائلاتهم".
وكشف إنجلمان عن التفاصيل الأولية لتقارير التدقيق التي يجري إعدادها بشأن إخفاقات 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، قائلاً: "نُنجز حاليًا تقريرًا حول غياب مفهوم الأمن القومي وتأثير الإخفاقات، وكذلك حول ترخيص الحفلة وأمنها في "منطقة" (مستوطنة) "راعيم"، لافتًا الانتباه إلى أنّ "تقرير ترخيص الحفلة وأمنها يكشف عن العديد من الإخفاقات، ومن المهم أنْ يتحمّل المسؤولون عن ذلك العواقب".
وإلى جانب القضايا الأمنية، تناول إنجلمان الوضع الاقتصادي للكيان، وأثار "مسألةً ملحّةً يجب معالجتها، ويُفضَّل أنْ يتم ذلك قبل ساعة"، موضحًا أن ""إسرائيل" واجهت تحدياتٍ اقتصاديةً جسيمةً في ظل الحرب". وقال: "إضافة إلى معالجة القضايا المتعلّقة بتكاليف المعيشة، نعمل على إعداد تقريرٍ حول الاستعداد الاقتصادي لأيّ حربٍ محتملة، وإدارة الميزانية لحرب "السيوف الحديدية".
وفيما حذّر "من ضرورة وضع الحكومة خطة لسد العجز"، رأى أنّ "إعداد خطة اقتصادية متعدّدة السنوات موجّهة نحو النمو أمر ضروري فورًا". وعرض بيانات مثيرة للقلق، بقوله: "يشير الوضع للفترة بين عامَي 2023 و2025 إلى عجز تراكمي في ميزانية الدولة بقيمة 300 مليون شيكل، وهذا قَبْل الاختراق المتوقّع للعجز في عام 2025".
وأردف قائلًا: "إضافةً إلى ذلك، من المتوقّع أن ترافقنا توصيات "لجنة نيغل"، ودفعات تعويضات أضرار الحرب، خلال العقد المقبل، بقيمة عشرات المليارات من الشيكل سنويًا".
وفي ختام كلمته، خاطب إنجلمان المستوى السياسي بالقول: "على رئيس الوزراء ووزير المالية (بتسلئيل سموتريتش)، إلى جانب التحدّيات الأمنية، أنْ يضعا الآن خطّة اقتصادية متعدّدة السنوات، موجّهة نحو النمو، مع تحديد الأولويات ودمج السيناريوهات المختلفة"، معتقدًا أنّ "الغاية من العمل هي التفكير".