اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "الكابينت الإسرائيلي" يصادق على إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفّة الغربية

مقالات مختارة

تناغم بين سلام و
مقالات مختارة

تناغم بين سلام و"القوات" لإحراج عون: واشنطن عاتبة على رئيس الجمهورية

ارتفاع النبرة تجاه ملف سلاح المقاومة، يأتي من موقعين: رئيس الحكومة و"القوات اللبنانية"، تصويبًا على حزب الله، لكنّ الهدف الفعلي هو استهداف رئيس الجمهورية جوزاف عون
85

كتبت صحيفة "الأخبار": "لمْ يعُد رئيس الحكومة نواف سلام يوفّر فرصة لبيع مواقف إلى الأميركيين والخليج، من دون الأخذ في الاعتبار المخاطِر الكبرى التي تُحدِق بلبنان. وتدخل تصريحاته الأخيرة أمام الجالية اللبنانية في الإمارات عن التحرر من ثنائية السلاح، ضمن حملة منظّمة تشارك فيها أدوات المشروع الأميركي في البلد، ومن بينها وزير "القوات اللبنانية" في وزارة الخارجية يوسف رجّي الذي ردّ على كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بأن "سلاح الحزب غير شرعي" وأن "ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة انتهت".

بالنسبة إلى كثيرين من القوى المحلية، فإن ارتفاع النبرة تجاه ملف سلاح المقاومة، يأتي من موقعين: رئيس الحكومة و"القوات اللبنانية"، تصويبًا على حزب الله، لكنّ الهدف الفعلي هو استهداف رئيس الجمهورية جوزيف عون لإحراجه لإصراره على تنظيم العلاقة مع الحزب وتجنّب أي صدام.

وعلمت "الأخبار" من مصادر رسمية مطّلعة أن هذه الحملة المستجدّة تبدو مرتبطة بموقف أميركي بدأ يتشكّل ضدّ رئيس الجمهورية، من زاوية أنه "لا يفي بالتزامات قدّمها قبلَ انتخابه"، وهي أجواء تقصّد مسؤولون أميركيون تسريبها عبر إعلاميين زاروا الولايات المتحدة وأشاعوها فورَ عودتهم إلى لبنان، مروّجين لـ"عدم رضى أميركي عن عون".

وبرأي المصادر نفسها، فإن الحملة الممنهجة تكتسب أهمية مضاعفة لتزامنها مع الزيارة المرتقبة إلى بيروت لنائبة المبعوث الأميركي مورغان أورتاغوس التي أبلغت معنيين بأنها بات لديها "تصوّر كبير للملف اللبناني، يتضمّن حلًا على قاعدة one for once، يشمل الترسيم البري وحلّ ملف النقاط الخمس المحتلة، وملف الأسرى، وغيرها من الملفات التي تشكّل عناصر مكتملة لهدنة مستدامة، وحينها يُصبح أمر السلاح بندًا قائمًا ولا مهرب منه".

وقالت المصادر إن "أورتاغوس ستضع هذا التصور أمام المسؤولين اللبنانيين وستقول لهم إن لا خيارات أخرى أمامهم، فإما القبول أو المزيد من الضغوط غير المحصورة بأي ضوابط"، مشيرة إلى "وجود خرائط عدة في حوزة الفريق الذي يعمل على الملف اللبناني، من بينها ما يحسم ملكية سورية لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وأن للبنان حقًا في الجزء الشمالي من قرية الغجر"، وسطَ معلومات عن أن إدارة الرئيس السوري أحمد الشرع ستعلِن قريبًا عن أن "المزارع سورية لسحب أي ذرائع قد يتحجّج بها لبنان".

وتعرب المصادر عن اعتقادها بأن أورتاغوس ستكون "أكثر تشددًا ربطًا بالتطورات الأخيرة في المنطقة، ولا سيما الاستسلام السوري السريع أمام الشروط الأميركية بما لا يترك مجالًا للبنان للمناورة".

وتضيف أن المسؤولة الأميركية "تحمل موقفًا منسّقًا مع السعودية". وعلمت "الأخبار" أن أورتاغوس زارت الرياض قبل انتقالها إلى الدوحة للمشاركة في المنتدى الاقتصادي، وحيث التقت مسؤولين سعوديين وفرنسيين وبحثت معهم في الملف اللبناني. وقالت المصادر إن "السعوديين أكثر تشددًا من الأميركيين في الملف اللبناني، وإن مسؤول ملف لبنان يزيد بن فرحان يمارس ضغطًا في كلّ الملفات، ويتدخل في تفاصيل التفاصيل، ويظهر تصلبًا أكثر من الأميركيين". مع الإشارة إلى أن أورتاغوس زارت دولة الإمارات لبحث الملف اللبناني، بما في ذلك "المساعدات الاستثمارية للبنان، والإجراءات المطلوب تنفيذها لبنانيًا لبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي".

في غضون ذلك، لا يزال صدى تصريحات رئيس الحكومة ضدّ المقاومة وإيران يتفاعل. وبعد تعليق رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الذي قال إنه لن يرد على سلام "حفاظًا على ما تبقّى من ود"، جاء بيان المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الذي توجّه إلى سلام قائلًا: "أنت رئيس حكومة لبنان بفضل دعم الثورة الإسلاميّة الإيرانيّة للمقاومة الّتي حرّرت لبنان واستعادت الدولة والأرض وهزمت "إسرائيل". المطلوب شكر من وقف مع لبنان في لحظة الشدّة لا التنديد به".

في ما قالت مصادر قريبة من سلام لـ"الأخبار" إنه سيعقد "اجتماعًا قريبًا مع حزب الله"، مستغربة "تصوير المواقف وكأنّ هناك خلافًا في الرأي بين سلام ورئيس الجمهورية"، غامزة من قناة "التركيز على العلاقة الإيجابية بينَ الحزب ورئيس الجمهورية مقابل علاقة متوترة مع رئيس الحكومة". وأضافت مصادر سلام أنّ "كل ما يقوله ينطبق مع كلام عون وخطاب القسم ومع البيان الوزاري".

وتابعت أنّ "اللقاء المرتقب قد يكون لمناقشة ملف إعادة الإعمار الذي بحثته كتلة حزب الله مع عون في اجتماعها الأخير معه"، مؤكدة أن "موقف سلام لا يختلف عن عون لجهة تحمّل الدولة مسؤوليتها في هذا الإطار، لكن هذه العملية تحتاج إلى مساعدة من الخارج، وهذه المساعدة لا يُمكن تأمينها من دون أن يقدّم لبنان أدلة على تنفيذ الإصلاحات المطلوبة منه، ومن ضمنها ملف السلاح غير الشرعي، وهما مساران متلأزمان"".

الكلمات المفتاحية
مشاركة