عين على العدو

المخطّط الجديد لويتكوف: إطلاق سراح 9 مختطفين ونصف القتلى خلال أسبوع
تسريبات جديدة عن مبادرة ويتكوف: وقف إطلاق نار 60 يومًا مقابل إطلاق 9 أسرى أحياء
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، عبر مراسلها إيتمار آيخنر، تفاصيل جديدة عن المقترح الأميركي الذي قدّمه المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترامب ستيف ويتكوف بشأن الحرب على غزّة. وبحسب التقرير، يشمل المقترح بدء وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتخلله إطلاق سراح 9 مختطفين "إسرائيليين" أحياء، إلى جانب تسليم جثامين عدد من القتلى المحتجزين لدى المقاومة، على دفعتين، خلال أسبوع.
بحسب الاقتراح، سُتجرى، خلال مدة وقف إطلاق النار، مفاوضات لإنهاء الحرب، وإذا توصلت إلى اتفاق مبدئي على مبادئ إنهاء الحرب، سيُطلق سراح باقي المختطفين الأحياء والقتلى. وإذا لم يتمّ ذلك، فوفقًا لمصادر مطلعة، ستتمكّن "إسرائيل" من العودة إلى القتال. وهناك خيار آخر بأن تُمدد المفاوضات ووقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح مختطفين إضافيين.
في إطار الاتفاق، ستجدّد المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والمنظمات الدولية إلى قطاع غزّة، وستفرج "إسرائيل" عن أسرى وفقًا للدفعات السابقة. والجيش "الإسرائيلي" سينسحب إلى مواقعه قبل عملية "عزة وسيف"؛ أي إن "إسرائيل" ستبقى في محور فيلادلفيا، لكنّها ستنسحب من محور "موراغ"، والذي أطلق عليه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "محور فيلادلفيا 2".
وأضافت الصحيفة أنّ "إسرائيل" تسلّمت المخطّط الجديد، في الساعات الأخيرة، لكنّها لم تصدر موقفًا بعد بشأنه. مع ذلك، يُقدّر عدم معارضته؛ لأنه ليس بعيدًا عن مخطّط ويتكوف الأصلي، والذي نص على إطلاق سراح 10 مختطفين أحياء دفعة واحدة.
كما أوضحت الصحيفة أنّه في حال وافقت "إسرائيل" على الاقتراح الجديد، ستُجرى "محادثات تقريب" بين الأطراف في الدوحة لإنهاء التفاصيل. وتقول: "تجديد المساعدات الإنسانية يشكّل ضربة لـ"إسرائيل" وجهودها لتقديم المساعدات مباشرة للسكان وليس لحماس. في حال جُددت المساعدات في إطار الاتفاق، ستتمكّن المنظمة الإرهابية من السيطرة عليها مجددًا وتعزيز قبضته على قطاع غزّة"؛ بحسب تعبيرها.
ويتكوف، والذي قال مساء أمس إنه يشعر بتفاؤل بشأن حل طويل الأمد بناءً على المخطّط الجديد، أوضح للأطراف أن عرضه قابل للتغيير. وقال: "أتوقع، بحلول نهاية اليوم، أن تُرفع مسودة الوثيقة إلى الرئيس لمراجعتها". وشدد على أنه يتوقع: "وقف إطلاق نار موقّت، ثمّ حل طويل الأمد - حلّ سلام لهذا النزاع".
وفقًا للصحيفة، هناك مصادر تحدّثت مع ويتكوف قد قالت إنّ: "الولايات المتحدة ستفعل كلّ شيء من أجل التوصل إلى اتفاق، حتّى لو كان ذلك عبر تلاعب بالكلمات". على الرغم من وجود اتفاق مبدئي على معظم مكونات الصفقة، إلا أن التفاهم هو أن ويتكوف ينوي ممارسة ضغط شديد على "إسرائيل" للتنازل بشأن الضمانات لإنهاء الحرب، وهو مطلب ثابت لحماس طوال الحرب، والذي أدى إلى رفض المنظمة لمخطّطات سابقة.
كذلك رأت الصحيفة أنّه: "وراء الكواليس تُجرى محادثات وتبادل مسودات بين قطر والولايات المتحدة - خلف ظهر "إسرائيل"- ومن المحتمل بموافقة حماس التي قالت أمس ظهرًا إنها "توصلت إلى اتفاق مبدئي" مع ويتكوف، من دون أن تعلن القدس التفاصيل". وقالت مصادر مطّلعة: "يبدو أنّ ترامب سئم من تصرفات "إسرائيل" حيال الحرب في غزّة. هو يريد إنهاء الأمر".