اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي أزمة داخل الائتلاف حول قانون التجنيد وتهديد بإسقاط حكومة العدو

عين على العدو

عين على العدو

"هآرتس": ترامب سئم من ألاعيب نتنياهو 

 ترامب يضغط على نتنياهو: لا هجوم على إيران والمساعدات لغزّة أولًا
104

ذكرت صحيفة "هآرتس" في مقال للكاتب عاموس هرئل أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بدأ يُظهر تململه من سياسات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، لا سيّما في ما يتعلق بسلوك الأخير تجاه الأوضاع في قطاع غزّة والملف الإيراني.

وأشار هرئل إلى أنّ ترامب فرض في الأسابيع الأخيرة ضغوطًا مباشرة على نتنياهو لإعادة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة، وضغط عليه لدفع المفاوضات بشأن الأسرى، وحذره بشدة من شنّ هجوم جوي "إسرائيلي" على منشآت إيران النووية، وذلك خلال المفاوضات الجارية بين الأميركيين والإيرانيين. ومع ذلك، مقارنةً بالطريقة التي تعاملت بها الإدارة مع رئيس أوكرانيا، فلوديمير زيلينسكي، يبدو أن الأميركيين لا يزالون حذرين في تعاملهم مع كرامة نتنياهو. كما هو معروف، فإن هذه الضغوط لم تُترجم حتّى الآن إلى إنذار حازم، وباستثناء إدخال البضائع إلى غزّة، لم تنعكس في تغيير ملموس على الأرض.

وأضاف هرئل "في هذه الأثناء، يبحث رئيس الوزراء ومحيطه عن متهمين لعدم تحقيق أهدافه المعلنة، ويقومون بخطوات تشتيت للرأي العام، لتحويل النقاش العام عن فشل السياسات "الإسرائيلية". هذا هو السياق وراء الهجمات المتزايدة ضدّ رئيس الأركان الجديد، إيال زمير، الذي يرفض لعب دور التابع المطيع وتحمل المسؤولية عن نتائج عجز المستوى السياسي. وهذا أيضًا سبب قضية زيني. إذ إنّ ترشيح اللواء دافيد زيني المفاجئ لرئاسة جهاز الشاباك أثار عاصفة جماهيرية وأشعل مجددًا حملة نتنياهو ضدّ المحكمة العليا والمستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف - ميارا".

وتابع "أما الهجوم العنيف الذي شنه اليمين ضدّ رئيس حزب الديمقراطيين، يائير غولان، والذي اتّخذ هذا الأسبوع طابعًا عنيفًا أيضًا، فقد يدل على أن نتنياهو بدأ بالفعل الاستعداد لانتخابات قد تُعقد في شتاء 2026. وقد يحدث هذا أيضًا على خلفية الصعوبات المتوقعة في تمرير ميزانية الدولة القادمة، وتهديدات الأحزاب الحريدية بالانسحاب من الائتلاف على خلفية أزمة قانون الإعفاء من التجنيد".

وبشأن صفقة الأسرى، لفت الكاتب إلى أنّ "مبعوث ترامب ستيف ويتكوف أرسل أول من أمس عرضًا قديمًا بشكل جديد. وتدور المفاوضات بشكل متكرّر منذ أكثر من عام، وزادت وتيرتها منذ شباط/فبراير الماضي، إذ تأمل الإدارة الأميركية في حث نتنياهو على الموافقة على صفقة جزئية، والتي ستحاول من خلالها فرض اتفاق شامل لاستعادة جميع الأسرى والجثث المتبقين مقابل إنهاء الحرب وانسحاب "إسرائيلي" كامل".

ووفق الكاتب، فقد تركزت المفاوضات الأميركية مع حماس على مطلب المنظمة الصارم بأن يتم تأكيد الالتزام الأميركي بالصفقة الشاملة من خلال ضمانات ملموسة. وتخشى حماس أنه من دون مثل هذه الضمانات، قد تعود "إسرائيل" إلى الحرب. وبحسب موافقة حماس السريعة على مقترحات ويتكوف، يبدو أن الضمانات قد قُدمت بالفعل".

الكاتب رأى أنّه "حتّى إذا تم التوصل إلى صفقة تحت ضغوط أميركية، فهذا لا يعني أن عناصر التخريب داخل الائتلاف الحكومي سيتوقفون عن عملهم. صباح أمس، أصدر وزير الحرب "إسرائيل" كاتس وبتسلئيل سموتريتش-الذي يشغل أيضًا منصب الوزير الثاني في مكتبه- بيانًا احتفاليًا. جاء في البيان: "بمناسبة مرور 58 عامًا على تحرير يهودا والسامرة، أقر ""الكابينت"" إقامة 22 مستوطنة جديدة في الضفّة الغربية". نتنياهو يدعم هذه الخطوة. فإذا كان هناك أمل في تهدئة الأوضاع في غزّة، فسوف نُشعل الضفّة الغربية".

وأشار إلى أنّ "التوقيت ليس صدفة، وذلك في ظلّ مبادرات دولية لتعزيز مكانة السلطة الفلسطينية. في 17 حزيران/يونيو، ستعقد فرنسا والسعودية مؤتمرًا في نيويورك تأملان من خلاله في الحصول على اعتراف دولي واسع بدولة فلسطينية".

وقبل ذلك، يوم الأحد القادم، من المتوقع أن يصل عدد من وزراء الخارجية العرب إلى رام الله لعقد اجتماع مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حول نفس الموضوع. وتزايد الانتقادات لسلوك الجيش "الإسرائيلي" في قطاع غزّة قد يكلّف "إسرائيل" عقوبات من الاتحاد الأوروبي، لكن بالنسبة للحكومة، فإن الردّ المنطقي هو إقامة المزيد من المستوطنات"، ختم الكاتب.
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة