لبنان

تخليدًا للدماء الزاكية، أحيا حزب الله الاحتفال التكريمي للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد حسن محمود طه "كربلاء"، في النادي الحسيني لبلدة صديقين الجنوبية، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى جانب عائلة الشهيد وعلماء دين وفعاليات وشخصيات وحشود من البلدة والقرى المجاورة.
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى جشي كلمة أكد من خلالها أنّ لبنان يواجه عدوًا مجرمًا ومتوحشًا لا يلتزم بأي عهد أو ميثاق، مشيرًا إلى أن تاريخ هذا الكيان الغاصب حافل بنقض العهود وعدم الالتزام بأي من القرارات الدولية أو مواثيق الأمم المتحدة وشرعة حقوق الإنسان.
وقال النائب جشي إن العدو الصهيوني لا يعترف إلا بلغة القوة والمقاومة المسلحة، مضيفًا: "رغم مرور أشهر على اتفاق وقف إطلاق النار، ما زال العدو الصهيوني يمعن في اعتداءاته اليومية على لبنان، فيقتل المواطنين وينتهك السيادة بشكل متواصل".
ودعا جشي الدولة إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الوطن والمواطنين، مؤكدًا أن المعالجات القاصرة من قبل الدولة غير كافية.
وتابع: "صحيح أننا ما زلنا ملتزمين بضبط النفس واحترام اتفاق وقف إطلاق النار، لكن لا يجوز أن تبقى هذه الاستباحة لسيادتنا ودمائنا إلى أجل مفتوح، فإنّ للصبر حدودًا، وإن شعبنا الأبي والصابر والمضحي لن يتردد في الدفاع عن نفسه وأرضه وكرامته".
وشدد جشي على أن الشعب اللبناني أمة عصيّة على الانكسار، تأبى أن تعيش إلا حرّة وعزيزة مهما بلغت الصعاب والتضحيات.
وتطرق جشي إلى ما يثار حول زيارة المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس المرتقبة إلى لبنان، معتبرًا أن الولايات المتحدة الأميركية تتبنى المشروع "الإسرائيلي" بالكامل وهي شريكة أساسية له في القتل والتدمير والعدوان على لبنان، وأننا لا نأمل من زيارتها خيرًا لبلدنا، فما تمليه من تعليمات على غيرنا لا يُلزمنا، بل يُلزم من يخشى الأميركي ويتماهى مع مشروعه لإخضاع المنطقة وسلب ثرواتها.
وختم جشي بالتأكيد على ضرورة مواجهة أطماع العدو الصهيوني في أرضنا وثرواتنا، لأن الصهاينة هم أعداء لبنان وكل اللبنانيين، ومن يظن غير ذلك فهو واهم ومخطئ في حساباته.