عربي ودولي

"من تونس إلى رفح"، يستعد التونسيون للمشاركة بكثافة، في قافلة الصمود، والتي ستنطلق في 9 حزيران/يونيو القادم.
بلغ عدد المسجلين للمشاركة، في قافلة الصمود البرية التي تنظمها "تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين" في تونس، أكثر من 5000 متطوع ومتطوعة، في تحرك شعبي وإنساني غير مسبوق، دعمًا للشعب الفلسطيني في وجه الحصار والعدوان.
بحسب المنظمين، تسعى القافلة إلى كسر الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من 17 سنة، والتنديد بالجرائم المتواصلة بحق المدنيين. كما تهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة عبر تنسيق واسع مع منظمات محلية ودولية. ومن المقرر أن تمرّ القافلة بعدة محطات، داخل تونس وخارجها، بالتعاون مع منظمات ليبية ومصرية للوصول إلى معبر رفح والدخول إلى غزة.
هذا؛ وأكدت التنسيقية أن باب المشاركة ما يزال مفتوحًا للراغبين في الانضمام ميدانيًا، أو دعم القافلة بطرائق أخرى، وذلك عبر ملء استمارة مخصصة سيتواصلون مع المسجلين عبرها، في الأيام القادمة، لتنظيم الجوانب اللوجستية والإدارية.
تضم القافلة فرقًا متعددة متخصصة في الدعم الإنساني والإعلام والتوثيق والطب والعلاقات الدولية، إلى جانب فريق قانوني لمرافقة الرحلة، في مختلف مراحلها، ما يضمن تغطية شاملة لمهمتها التضامنية.
المصري
عضو التنسيقية صلاح المصري شدد لموقع "العهد" على أهمية هذه القافلة، والتي تأتي في ظل متغيرات كبرى تحصل في الرأي العام الأوروبي والعالمي، والذي تحرر بدرجة كبيرة من اللوبي الصهيوني. وقال: "نحن نرى مسيرات، في أوروبا وفي أميركا اللاتينية وحتى في الولايات المتحدة، داعمة لغزة"، مضيفًا: "نحن أمام ظرفية عالمية استثنائية لتجسيد هذا التحول النوعي في تحرك الشعوب، والذهاب بهذه الحركة العالمية إلى أقصاها لترابط على حدود غزة من أجل كسر الحصار".
كما أشار إلى أن: "كسر الحصار ليس عملية جديدة، بل وقعت منذ العام 2008 محاولات كثيرة، وطوال السنوات الماضية كانت هناك محاولات مستمرة. لكن ما يميز هذا التحرك الحالي، والذي سينطلق في 9 حزيران/ يونيو، هو شعبيته الكبيرة، ما يعطي للحركة بعدًا عالميًا خاصًا في أن شعارها المركزي هو العدالة في فلسطين والعدالة في العالم". وأضاف: "ينبغي أن تكون عظمتنا في نظرتنا إلى هذه الحركة، كونها محاولة لحصار الكيان الصهيوني وقلب المعادلة، كما قال العرب قديمًا "القشة التي قسمت ظهر البعير"؛ فنحن يجب أن نكون جزءًا من هذا الطوفان".
بوجمعة
بدوره، العضو في اللجنة الجهوية في بنزرت لقافلة دعم الصمود خالد بوجمعة قال: "من خلال العينة التي رأيناها في بنزرت؛ أشعر بفخر إزاء رد فعل التونسيين وكل من أسهم في إنجاح هذه القافلة، والشيء من مأتاه لا يستغرب، فالتونسيون شعب مناضل مكافح من أجل فلسطين، وأنا شبه متأكد أننا سنصل إلى رفح، وربما إلى ما بعد رفح". وشدّد على أهمية عولمة النضال وفك الحصار الوحشي على أهالي غزة العزة والصمود والنصر.