اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الشهيد علي أمهز.. أسد ميدون الذي قاتل حتى الرمق الأخير

مقالات مختارة

دمشق لـ
مقالات مختارة

دمشق لـ"تل أبيب": أبرياء من فعل المقاومة.. ورئيس "الشاباك" في محيط دمشق

رئيس جهاز "الشاباك" الجديد أجرى زيارة إلى مناطق في محيط دمشق
267

صحيفة الأخبار

في وقت يزور فيه باراك، "إسرائيل"، لرسم خريطة نفوذ تكون مقبولة من أنقرة و"تل أبيب"، كُشِف عن زيارة أجراها رئيس جهاز "الشاباك" الجديد إلى مناطق في محيط دمشق.

بالتزامن مع التوّتر الذي يشهده الجنوب السوري، بعد إطلاق قذيفتين من ريف درعا نحو الجولان السوري المحتل، في أول عملية إطلاق قذائف ضدّ الاحتلال "الإسرائيلي" منذ سقوط النظام السابق، وما تبعها من هجمات "إسرائيلية" عنيفة، وصل المبعوث الأميركي الخاص إلى سورية، وسفير واشنطن في أنقرة، توماس باراك، إلى "تل أبيب"، لبحث سبل منع الصدام بين تركيا و"إسرائيل" حول النفوذ في سورية. وتخلّلت الزيارة جولة أجراها باراك على مرتفعات الجولان السوري المحتل، والذي اعترف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بـ"السيادة" "الإسرائيلية" عليه خلال ولايته السابقة، عام 2019.

وذكرت وسائل إعلام "إسرائيلية" أنّ الزيارة تناولت الأوضاع في سورية، في ظلّ انفتاح الإدارة الأميركية على حكومة الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، وما تبع ذلك من موافقة واشنطن على ضم مقاتلين متشدّدين إلى صفوف الجيش السوري الناشئ. كما جرى التباحث في الأوضاع في الجنوب السوري خصوصًا، والذي تحتلّ "إسرائيل" جزءًا كبيرًا منه، وتحكم سيطرتها ناريًا على ما تبقّى منه عبر سيطرتها على قمة جبل الشيخ والمرتفعات الإستراتيجية في ريف درعا. وبحسب وسائل الإعلام تلك، فإن باراك التقى رئيس الوزراء "الإسرائيلي"، بنيامين نتنياهو.

ويأتي هذا فيما يخوض المبعوث الأميركي المقرّب جدًا من ترامب، والذي تربطه علاقة وطيدة بالرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وبدول الخليج أيضًا - وكان أعلن في وقت سابق أن بلاده ستنتهج سياسة جديدة في المنطقة، بعد "فشل السياسات التقسيمية السابقة"، غمار مهمّة دقيقة لرسم معالم النفوذيْن التركي و"الإسرائيلي" على الأراضي السورية، إلى جانب تمهيد الأرض للوصول إلى اتفاقية أمنية بين حكومة الشرع و"تل أبيب"، يمكن من بعدها تشريع الباب أمام انضمام سورية إلى اتفاقات "أبراهام"، على غرار ما فعلته الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.

أعلن باراك أنّ بلاده تريد ألّا تُستخدم سورية "منصة لتهديد جيرانها"

وفي تأكيد من الإدارة السورية الجديدة لموقفها الرافض لأي موقف أو فعل مندرج في خانة العداء مع "إسرائيل"، ربطت تلك الإدارة الهجوم الذي انطلق من ريف درعا، ليل أول أمس، بما اعتبرته "فلول النظام السابق وإيران"، في وقت حمّلت فيه "تل أبيب" الرئيس السوري الانتقالي مسؤولية هذه الهجمات باعتباره رأس السلطة في سورية، التي فقدت معظم قدراتها العسكرية إثر هجمات غير مسبوقة شنّتها "إسرائيل" عقب سقوط النظام وانحلال الجيش السوري. وفي تناغم بين تصريحات حكومة الشرع والموقف الأميركي، أعلن باراك، بعد لقائه مسؤولين "إسرائيليين"، بمن فيهم نتنياهو، أن بلاده تريد ألّا تُستخدم سورية "منصة لتهديد جيرانها"، مضيفًا أنه "يجب منع أي طرف ثالث أو جهة غير دولية من استخدام سورية لتهديد "إسرائيل"".

بموازاة ذلك، جدّدت تركيا تأكيدها استمرار وجودها العسكري في سورية، خصوصًا في شمال البلاد، وسط مساعٍ مستمرة لتوسيع هذا الوجود نحو المنطقة الوسطى، تحت عباءة "محاربة الإرهاب"، والتي قامت لأجلها أنقرة بتشكيل تحالف إقليمي يضمّ العراق والأردن، وهو ما اتّخذت منه "إسرائيل" موقف عداء واضح، وقامت بتدمير عدد من القواعد العسكرية والجوية في حمص وحماة لمنع تركيا من استخدامها.

وفي وقت يزور فيه باراك "إسرائيل"، لرسم خريطة نفوذ تكون مقبولة من أنقرة و"تل أبيب"، كشفت الأخيرة عن زيارة أجراها رئيس جهاز "الشاباك" الجديد، ديفيد زيني، إلى مناطق في محيط العاصمة دمشق، في استعراض للنفوذ الذي باتت تملكه "إسرائيل" في سورية. وكشفت بعضَ تفاصيل الزيارةُ صحيفة "يسرائيل هيوم"، لافتة إلى أن سيطرة "إسرائيل" على قمة جبل الشيخ لعبت دورًا مهمًا في إتمامها، وواصفة القمة بأنها "عين إسرائيل". كما أشارت إلى أنّ طاقمها رافق الوحدات الخاصة العاملة على ما وصفته بـ"الحدود الجديدة بحكم الأمر الواقع"، وتحديدًا في منطقة تبعد نحو 20 كيلومترًا فقط عن دمشق. ونقلت عن قائد الوحدة المشاركة قوله: "نحن نصنع التاريخ هنا. قبل أشهر فقط، كان الوجود العسكري على بُعد 20 كيلومترًا من دمشق يبدو مستحيلًا".

الكلمات المفتاحية
مشاركة