لبنان

أكَّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض أنَّ الملفات بُحثت، يوم أمس، خلال اللقاء مع رئيس الحكومة نواف سلام باتجاهٍ إيجابي، مشيرًا إلى أنَّ هدف الطرفين كان كسر الجليد.
وأضاف فياض في حديثٍ لإذاعة النور: "إننا نحتاج إلى التفاهم، داخل بنية السلطة، ونسعى إلى إيجاد أرضية مشتركة مع الدولة لمواجهة التحدّيات". وأشار إلى أنَّ: "الفوضى عدوّ المقاومة، وتشكّل الأرضية التي يتغلغل منها العدو "الإسرائيلي" لإحداث الانقسامات داخليًا، والفوضى تتناقض مع حساباتنا".
وأوضح فياض أنَّه عندما تريد الدولة بسط سلطتها، وهذا حقّها، عليها أن تقوم بدورها كاملًا في حماية المجتمع والأرض والمصالح. ورأى أنَّ الضغط يجب أن يُمارس على العدو "الإسرائيلي" أولًا وعلى الجهات الدولية الراعية، والتي سقطت كل ضماناتها بشأن اتفاق وقف إطلاق النار.
وشدَّد على أنَّه لا يجوز أن ينصبّ جهد الحكومة كله على تلبية طلبات الخارج، من بينها المتعلقة بالإصلاحات، ونحن بحاجة إلى مقاربةٍ لتقدير مصالحنا ونقل البلد إلى ضفة آمنة.
ولفت إلى أنَّ: "رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أخذ بالحسبان النقاط التي تقدّمنا بها، في ملف إعادة الإعمار، والرئيس سلام وعد بتحريك الملف".
وفي هذا الموضوع؛ أكَّد فياض أنَّ الحكومة اللبنانية يجب أن تقول للجميع "هذا شعبي"، مشيرًا إلى أنَّه: "يجب أن تكون المسوحات والإحصاءات المتصلة بالملف جاهزة على الطاولة، غير أن ذلك لمّا يكتمل بعد، كما أن هذا الملف بحاجة أيضًا إلى إطار تشريعي".