اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي المشاط: مستمرون بدعم إخوتنا في غزة بوتيرة متزايدة حتى وقف العدوان 

لبنان

ياسين طالب بتضمين آثار العدوان على لبنان في تقارير منظمة العمل الدولية
لبنان

ياسين طالب بتضمين آثار العدوان على لبنان في تقارير منظمة العمل الدولية

132

في إطار أعمال الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف، عُقد اجتماع عام لفريق العمال، حضره المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت ف. هونغبو، حيث ألقى عضو هيئة مكتب المجلس التنفيذي في الاتحاد العمالي العام في لبنان، الحاج علي طاهر ياسين، مداخلة باسم الوفد العمالي اللبناني، تناول فيها غياب الإشارة إلى ما يتعرض له لبنان من اعتداءات "إسرائيلية" متكررة، وآثارها على الطبقة العاملة والقطاعات الإنتاجية في البلاد.

استهل ياسين مداخلته بشكر المدير العام لمنظمة العمل الدولية على الجهود المبذولة، لا سيما في مجال الدفاع عن العدالة ورفع الظلم عن الشعوب المتضررة. وأشار إلى زيارة سابقة قام بها الوفد العمالي اللبناني إلى المدير العام قبل عام، حيث لفت الوفد نظره حينها إلى أن التقرير السنوي المتعلق بالأراضي العربية المحتلة لم يتضمن أي إشارة إلى الوضع في لبنان، رغم تعرضه حينها لاعتداءات عنيفة.

وأكد ياسين، أن العدوان على لبنان لم يتوقف منذ ذلك الحين، بل تصاعد بشكل شرس، مما أدى إلى تدمير كبير للبنية السكنية في بعض المناطق الجنوبية، بالإضافة إلى تراجع القدرة الإنتاجية بنسبة تصل إلى 50%، ما انعكس بشكل مباشر على أوضاع العمال والطبقة العاملة التي تكبّدت خسائر فادحة في أمنها المعيشي والاجتماعي.

وانتقد ياسين تجاهل تقرير المدير العام لتداعيات هذا العدوان على لبنان، مطالبًا المنظمة بإيلاء هذا الملف الاهتمام الذي يستحقه، وتضمينه في تقاريرها الرسمية، كما دعا إلى تقديم الدعم اللازم لمساعدة لبنان على تجاوز الآثار المدمرة التي خلّفها هذا العدوان على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي.

وختم مداخلته بتوجيه الشكر والتقدير لإدارة المنظمة وفرق العمل على جهودهم، معربًا عن أمل الوفد اللبناني بأن يرى تحركًا عمليًا في هذا الاتجاه خلال الفترة المقبلة.

وقد رد المدير العام للمنظمة موضحًا، أن التقارير التي ترد إلى المنظمة والمتعلقة بالأراضي العربية المحتلة تشمل فلسطين وسورية، مشيرًا إلى أن لبنان لا يُدرج رسميًا ضمن هذا الإطار. إلا أنه أكّد في الوقت ذاته أن المنظمة تنفذ عدة برامج لدعم لبنان وستواصل ذلك، في سياق سعيها إلى تعزيز صمود المجتمعات المتضررة وتحسين أوضاع العمل فيها.

وفي ردّه، أوضح المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت ف. هونغبو، أن الموضوع المطروح "شائك إلى حد ما"، ويخرج جزئيًا عن مهام وصلاحيات المدير العام من الناحية الرسمية، خصوصًا في ما يتعلق بإدراج لبنان ضمن تقارير تخص الأراضي العربية المحتلة. ومع ذلك، أكد أن المنظمة لا تمانع في تقديم الدعم للبنان، لا سيما من خلال برامج تستهدف المساعدة في رفع آثار الدمار، وتعزيز قدرة المجتمع اللبناني على التعافي.

وأشار هونغبو إلى أن منظمة العمل الدولية سبق أن نفذت برامج داعمة للبنان، وستواصل ذلك ضمن الإمكانات المتاحة، بما يخدم مصلحة الطبقة العاملة والاقتصاد الوطني، مشددًا على التزام المنظمة بمساندة الشعوب المتضررة من النزاعات والكوارث، أينما وُجدت الحاجة.

واختُتمت المداخلة بتأكيد من ياسين على أهمية التفاعل الإيجابي مع هذا الملف، وضرورة إيلاء الوضع اللبناني مكانته ضمن أجندة العدالة الاجتماعية في المنطقة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة