اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي السفارة الإيرانية في بيروت تحيي الذكرى الـ36 لرحيل الإمام الخميني (رض)

خاص العهد

سفارة إيران في تونس تحيي ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض)
خاص العهد

سفارة إيران في تونس تحيي ذكرى رحيل الإمام الخميني (رض)

165

أحيت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في تونس الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني (قده) والذكرى الأولى لشهادة رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية السيد إبراهيم رئيسي ووزير الشؤون الخارجية حسين امير عبد اللهيان. وأقيمت بالمناسبة ندوة فكرية بمشاركة شخصيات ثقافية وفكرية ودبلوماسية وإعلامية. وعرض المشاركون شهاداتهم عن الإمام الخميني الذي كان شخصية استثنائية أثرّت في العالم بأسره. 

مدرسة الإمام الخميني: دعم المقاومة
وقال سفير إيران في تونس مير مسعود حسينيان في تصريح لـ" العهد الإخباري" على هامش الفعالية: "في الذكرى الأولى لاستشهاد الشهيد إبراهيم رئيسي ووزير الشؤون الخارجية حسين أمير عبد اللهيان وفي الذكرى السادسة والثلاثين لرحيل الإمام الخميني، نجتمع اليوم لنؤكد على دعمنا لفلسطين ونؤكد على طريق وسياسة ونهج الإمام الخميني الذي تسير عليه ايران وجعلها دولة مستقلة إسلامية حرة. ونعتزّ كذلك بالشعب التونسي الذي يساعد الشعب الفلسطيني بكل الطرق وآخرها قافلة الصمود التي سنذهب الى فلسطين".

وتابع بالقول: "ما يحدث اليوم في غزة من جرائم تقترفها دولة الاحتلال يؤكد ما قاله الخميني بأن "إسرائيل" غدة سرطانية ولا بد أن تزول بدماء الشهداء الأجلاء. لقد سقط أكثر من 60 ألف شهيد في غزة ولبنان واليمن وسورية وكل مناطق المقاومة. ونحن نؤمن بأن دماء قادة المقاومة وعلى رأسهم الشهيد السيد حسن نصر الله والشهيد إسماعيل هنية ستحرر فلسطين". 

وتوجّه السفير للحضور في كلمته بالقول: "التزامًا بهذا النهج وبعد مضي ستة وثلاثين عاما على رحيل الإمام، تقف اليوم دولته المباركة الإسلامية المؤسساتية في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة للولي الفقيه الإمام آية الله السيد علي الخامنئي حفظه الله تعالى. وحكومة الرئيس مسعود بزشكيان مستندة إلى شعب غيور مقتدر وصبور ووفي لحكومة مستقلة لديها رؤية ثاقبة وتصور واضح لحل المسائل الدولية العالقة".

وأوضح أنّ "الجمهورية الإسلامية تقف إلى جانب الشعوب المستضعفة وفي طليعتها الشعب الفلسطيني الصامد المقاوم". وتابع "رسالتنا واضحة لكل العالم وهي رسالة المحبة والسلام والحوار ورفض الهيمنة والتسلط والاحتلال وإقامة العدل في العالم". وثمنّ كذلك موقف الرئيس التونسي قيس سعيد والذي اعتبر أن التطبيع خيانة.

وأشار وزير الثقافة الإيراني الأسبق مهدي اسماعيلي في كلمته إلى العلاقات الغنية التي تربط بين تونس وإيران. وأضاف "يتزامن اليوم مع رحيل مؤسس الجمهورية الإسلامية الكبرى الإمام الخميني والذي كان عالمًا كبيرًا لمختلف العلوم بما فيها الفلسفة والعرفان وأصول الفقه وترك مؤلفات ثرية على أعلى المستويات".

مدرسة راسخة في العرفان
وأكّد وزير الشؤون الدينية التونسي الأسبق عبد الجليل سالم، أنّ "الإمام الخميني لم يؤثر في العالم الاسلامي سنة وشيعة فحسب، بل أثّر في العالم بأكمله باعتباره شخصية رمزية وقاد آخر ثورة في التاريخ الحديث. فالإمام الخميني ميزته الكبرى أنه جمع بين ما يمكن اعتباره متناقضات أو الجمع بينهما يكون من باب المستحيل بين تكوين نظري عرفاني فلسفي كلامي فقهي وبين حضور في التاريخ وتفجير للثورة في التاريخ وإقامة جمهورية إسلامية تعادي الغرب الاستعماري مناديًا بتحرير المستضعفين. فالشخصية العلمية للإمام الخميني ميزته وقلّ ما نجدها في كثير من الحركات الإسلامية التي تفتقر إلى البعد العلمي النظري المتين. فالمدرسة الإيرانية والمدرسة الشيعية بالذات -وأنا سني ولست شيعيا- ولكن المدرسة الشيعية حافظت على تراثها الثقافي والنظري منذ قرون بعيدة. والعلوم النظرية والفلسفية والحكمية راسخة في هذه الديار والإمام الخميني أحد تلاميذ هذه المدرسة الراسخة في العرفان".

نهج المقاومة
بدوره، قال أمين عام التيار الشعبي زهير حمدي إنّه "في سنة 1978 انقلبت موازين القوى في العام وأصبحت إيران جنبا الى جنب مع فلسطين". وتابع بالقول: "وعندما خرجت المقاومة الفلسطينية من لبنان سنة 1982 الجمهورية الإسلامية هي من أعادت تشكيل المقاومة ودعمتها حتى تمكنت من الصمود في وجه الاحتلال وهي وقفت الى جانب فلسطين وأعطت من قوت أبنائها رغم الحصار الذي أثرّ في مقدرات الشعب الإيراني ورغم ذلك لم تتراجع إيران عن دعم فلسطين وعن خيار المقاومة ووقفت إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمت المقاومة في كل المحطات وصولًا لطوفان الأقصى. ودعمت المقاومة في جنوب لبنان ووقفت مع سورية وقد أعطت من أجل أن تبقى سورية قائمة ولا تصبح خنجرًا في ظهر المقاومة كما أصبحت اليوم. وأعطت كل مقدراتها وامكانياتها من أجل أن يستمر نهج وخيار المقاومة في مواجهة الكيان الصهيوني".

الكلمات المفتاحية
مشاركة