فلسطين

في أول أيام عيد الأضحى.. الاحتلال يشنّ هدمًا واسعًا في مخيمات طولكرم
تعمّد الاحتلال شنّ عمليات هدم واسعة في مخيمات طولكرم خلال عيد الأضحى المبارك تطال عشرات المباني والمنشآت التجارية.
بدأ الاحتلال الصهيوني، في صباح اليوم الأول من أيام عيد الأضحى المبارك، عمليات هدم واسعة في مخيّم "طولكرم" في شمال الضفّة الغربية المحتلة، ضمن عدوانه المتواصل منذ 131 يومًا على مخيّمات طولكرم.
وأفادت مصادر محلية بأنّ 5 جرافات ضخمة تشارك في عمليات الهدم لعشرات المباني التي تضمّ أكثر من 300 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية في المخيّم.
وفي الأيام الأخيرة الماضية، طالت عمليات الهدم 20 مبنىً سكنيًا في مخيم "نور شمس" في طولكرم، ضمن خطة صهيونية لهدم 106 مبنىً في كِلا المخيَّمَين (58 في "طولكرم"، و48 في "نور شمس")، بهدف فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية فيهما.
ويأتي ذلك ضمن العدوان المتواصل للاحتلال على مدينة طولكرم ومخيّمها لليوم الـ131 على التوالي، ولليوم الـ127 على مخيم "نور شمس"، وسط حصار مُشدَّد واعتداءات متواصلة بحق الأهالي، حيث تنتشر قوات الاحتلال في الأزقّة والحارات، وتمنع الأهالي من الوصول إلى منازلهم لتفقُّدها أو أخذ مقتنياتهم، مع إطلاق النار المباشر على كلّ من يحاول الاقتراب من منزله.
وأسفر العدوان عن استشهاد 13 فلسطينيًا بينهم طفل وامرأتان، إحداهما كانت حاملًا، إضافة إلى عشرات الجرحى المعتقلين، وتدمير واسع طال البنية التحتية والمنازل والمحلات التجارية والمركبات.
كما أدّى العدوان إلى تهجير أكثر من 4200 عائلة من المخيَّمَين، أيْ ما يزيد على 25 ألف فلسطيني، وتدمير كلي لما يزيد عن 400 منزل، فيما تضرّر 2573 منزلًا بشكل جزئي، في ظل استمرار إغلاق مداخل المخيَّمَين بالسواتر وتحويلهما إلى مناطق شبه خالية من الحياة.
من جهتها، طالبت العائلات النازحة من المخيَّمَين الجهات المعنية والمسؤولين عن ملف النزوح في محافظة طولكرم مساعدتها لمواجهة معاناتها المستمرّة في النزوح منذ أكثر من 4 أشهر.