عربي ودولي

استعدادات لتنظيم معرض فلسطين الدولي الثاني للكاريكاتير
الفن العراقي يدعم نضال الشعب الفلسطيني
منذ أن اغتصبت العصابات الصهيونية أرض فلسطين، واضطهدت أبناء الأرض، وارتكبت أبشع الجرائم على امتداد سبعة وسبعين عامًا، كان العراق حاضرًا في كلّ الميادين لدعم وإسناد الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع لاستعادة حقوقه، ولم يكن الفن العراقي بجوانبه وعناوينه المختلفة، بعيدًا عن ذلك. ولعل ذلك الدعم والإسناد تجلى بدرجة أكبر وأوضح خلال الأعوام القليلة الماضية، لا سيما مع تصاعد حدة الصراع والمواجهة في إطار معركة "طوفان الأقصى".
ويعتبر المجال الفني من مظاهر الدعم والإسناد العراقي للشعب الفلسطيني، والذي يتمثل حاليًا بمعرض فلسطين الدولي للكاريكاتير، حيث تجري الاستعدادات والتحضيرات على قدم وساق لتنظيم نسخته الثانية، والتي من المؤمل أن تنطلق مع حلول شهر محرم الحرام.
وفي حديث خاص لموقع "العهد" الإخباري، يقول رئيس مؤسسة "نقاوم" للثقافة والإعلام، ورئيس اللجنة التحضيرية للمعرض، رسام الكاريكاتير والفنان التشكيلي علي عاتب، إن "هذا المعرض يمثل صرخة مدوية بوجه الدمار الذي يمارسه الكيان الصهيوني الغاصب ومن يسانده ضدّ غزّة الجريحة، ولنعلن من خلاله للعالم أجمع وقوف رسامي الكاريكاتير في عموم أنحاء العالم مع سكان غزّة، الذين يتعرضون لأبشع الجرائم التي مرت بتأريخ الإنسانية".
ويشير عاتب إلى أن ميزة معرض فلسطين الدولي للكاريكاتير هي أنه "يكون متنقلًا في محطات عدة داخل وخارج العراق، إذ كان للدورة الأولى في العام الماضي، 16 محطة مختلفة بين القاعات الفنية والجامعات والكليات والتجمعات والمحافل الثقافية".
وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية للمعرض، أنه من "المؤمل مشاركة حوالي 140 رسامًا وفنانًا من 45 دولة من مختلف القارات، وهو ما يزيد على حجم المشاركات في النسخة الأولى للمعرض".
ويؤكد عاتب، أن "معرض فلسطين الدولي للكاريكاتير، حظي بنسخته الأولى بتفاعل واهتمام واسع من قبل مختلف النخب والفاعليات السياسية والدينية والإعلامية والثقافية العراقية وغير العراقية، وقد برز ذلك واضحًا من خلال الإقبال الواسع عليه بكلّ المحطات التي أقيم فيها، لا سيما وأنه يتواصل حتّى في زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، لنطلق من خلاله رسالة مفادها، أن قيم التضحية والفداء والمواجهة التي يحملها أبناء الشعب الفلسطيني وهم يواجهون طغيان وعنجهية ودموية الكيان الصهيوني الغاصب، إنما هي مستمدة من قيم الثورة الحسينية، وتضحيات الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته وأصحابه في كربلاء".