اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي بالصور.. عدوان صهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية

عين على العدو

عاموس هرئيل عن العدوان الصهيوني على إيران: نتوقّع ردًّا قاسيًا
عين على العدو

عاموس هرئيل عن العدوان الصهيوني على إيران: نتوقّع ردًّا قاسيًا

66

قال المحلّل العسكري في صحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل إن "إسرائيل" دخلت الحرب ضد إيران في ساعات الفجر، وأضاف "بعد ثلاثين عامًا من التهديدات "الإسرائيلية" بشأن إحباط البرنامج النووي الإيراني، وعشرين شهرًا من حرب إقليمية محدودة بدأت بهجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة – الحرب الآن تمرّ إلى مرحلة جديدة تمامًا. 

وأشار الى أن الإيرانيين سيحاولون إصابة أهداف عسكرية بكثافة، ومن المرجّح جدًا أنهم سيطلقون صواريخ على العمق "الإسرائيلي"، وتابع "أمس أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه كان يفضّل ألا تهاجم "إسرائيل" إيران طالما كان هناك أمل في التوصل إلى تفاهمات بخصوص الاتفاق النووي. رغم ذلك، يمكن التكهّن بأن الهجوم كان معروفًا جيدًا لدى الأمريكيين. في الأيام الأخيرة أُجريت محادثات بين ترامب ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى جانب مشاورات أمنية على مستويات مختلفة بين الجانبيْن. نتنياهو سعى لهجوم على مواقع نووية لسنوات عديدة، لكنه واجه صعوبة في الحصول على موافقة أمريكية".

بحسب هرئيل، يبدو أن ترامب كان أكثر انفتاحًا على الفكرة من أسلافه في الرئاسة، حتى لو لم يمنح الموافقة الرسمية. قد يحذر الأمريكيون من أن يظهروا شركاء في العملية الهجومية التي بدأت بها "إسرائيل" ضد إيران، لكن يمكن الافتراض أنهم سيساعدون "إسرائيل" في "الدفاع" عن العمق بحسب الحاجة. قبل الهجوم، هددت إيران بالرد ضد القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط إذا شُنّ عليها هجوم "إسرائيل". وكلما طالت الحرب، زادت احتمالات تدخل أمريكي حاسم.

يبرّر نتنياهو، وعلى إثره الجيش، وفق هرئيل، قرار الهجوم بأن إيران تقدّمت بشكل كبير نحو تحقيق هدفها — القدرة على إنتاج سلاح نووي في فترة قصيرة. 

ولفت هرئيل الى أنه "على الرغم ممّ بدا أنه دعم واسع في القرار من كبار المؤسسة الأمنية، فإن الدخول في الحرب يتوقع أن يثير جدلًا حادًا في "الشارع الإسرائيلي"، وكثير من "الإسرائيليين" لا يثقون باعتبارات نتنياهو، ويرونه المسؤول الرئيس (ورئيسًا أول من يتهرّب من المسؤولية) عن أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، ويشتبهون بأنه في قرارات وجودية، الدافع الرئيسي له هو البقاء السياسي. حتى بشأن اعتبارات ترامب، تحوم الشكوك والتساؤلات. الحماس للنتائج قد يتحوّل إلى شكوك متزايدة في الشارع في ظل التكاليف المحتملة التي قد تتحملها إسرائيل، خصوصًا إذا امتدت الحرب."


ورأى هرئيل أن "هناك مشكلة أخرى: في السنوات الأخيرة، قامت إيران بتوزيع المواقع وأجهزة الطرد المركزي التي طورتها في مواقع متعددة، بعضها محمي جيدًا تحت الأرض. فرصة إصابة كاملة للقدرات تبدو ضئيلة. وأكثر من ذلك: جزء كبير من المشروع يعتمد على المعرفة المهنية التي اكتسبها الإيرانيون، وقد حققت تقدمًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة. سيتوجّب على "إسرائيل" والولايات المتحدة أن يأخذا في الاعتبار احتمال أن النظام قد يحاول إعادة تنشيط البرنامج، وربما للمرة الأولى يستهدف الوصول إلى الهدف النهائي الذي تم تجنّب الوصول إليه حتى الآن – تصنيع القنبلة"، وأردف "بعد دقائق قليلة من الهجوم على إيران، أعلنت حالة طوارئ في العمق "الإسرائيلي". الاقتصاد سيعمل بإطار جزئي، وفي الوقت نفسه جرى تجنيد احتياطي واسع، خصوصًا في سلاح الجو، الدفاع الجوي، قيادة الجبهة الداخلية وتشكيلات شعبة الإستخبارات. تستعدّ المؤسسة الأمنية، بأرجحية عالية، لهجوم إيراني ضخم في الساعات أو الأيام القادمة".

وبحسب هرئيل، ما تزال إيران تملك آلاف الصواريخ الباليستية والمسيّرات وصواريخ الكروز طويلة المدى. رغم أن بعض ذخائرها تأثّرت في الهجوم الافتتاحي، يُعتقد بأنه سيتم إطلاق هجمات ضخمة تجاه "إسرائيل" لعدة أيام على الأقل. هذه تجربة لم يختبرها العمق "الإسرائيلي" حتى اليوم، بما في ذلك احتمال وقوع أضرار للبنى التحتية الاستراتيجية – وهي مختلفة عمَّا حدث في فترة الحرب السابقة".

ورجّح هرئيل أن يوافق ترامب على الخطوة "الإسرائيلية"، ويُفترض أن يتصرّف بسرعة لإخماد شرارة الحرب الإقليمية التي ستؤثّر على المصالح الأمريكية في جبهات أخرى، وقال "ترامب يطمح إلى اتفاق نووي جديد. وهو يأمل أن يتمكّن الضربة العسكرية "الإسرائيلية" القوية من دفع إيران نحو تنازلات رفضتها سابقًا في المفاوضات. والسؤال الحاسم هو ما إذا كان بالإمكان ربط اتفاق مع إيران باتفاق بشأن غزة، لإنهاء الحرب هناك أخيرًا. الخوف الفوري لعائلات الأسرى هو أن يُنسوا، وأن تتصاعد خطورة الوضع على حياتهم حين تتنقل الاهتمام من قضية الأسرى إلى مشاكل جديدة ومتصاعدة".

وأضاف "لا يقتصر الأمر على أن بنيامين نتنياهو في موقع قوة هائل، على رأس حكومة متملّقة، عديمة الوزن، والقدرة أو الكفاءة – بل إن المؤسسة الأمنية أيضًا قد ضعفت، ورؤساؤها نادرًا ما يبدون رأيًا مستقلًا في مواجهته. ما هو أكثر إثارة للقلق أن اعتبارات نتنياهو الشخصية بعيدة كل البعد عن أن تكون نزيهة: فهو في خضم معركة بقاء سياسي، يعتبر فيها كل الوسائل (والخداع) مشروعة بالنسبة له من أجل الحفاظ على سلطته. أفعاله وتصريحاته خلال العامين والنصف الماضيين أثبتت أنه لا يملك خطوطًا حمراء، وهو يعمل بشكل منهجي لتقويض "الديمقراطية الإسرائيلية" والإضرار بسيادة "القانون" فيها.

وختم "القرار المصيري الأهم في العقود الأخيرة اتّخذه قائد غير مؤهل لمنصبه، وفي الواقع كان ينبغي أن يتنحى عنه منذ زمن بعيد. أولًا عندما قُدّمت ضده لائحة اتهام، ومن ثم عندما وقع "المجزرة" الأكبر في تاريخ "اسرائيل" خلال ولايته. الطيارون الذين خرجوا الليلة لقصف إيران، على الأرجح قالوا لأنفسهم إن الحاجة العملياتية أكثر إلحاحًا من هذه الأسئلة المقلقة. لكن على المدى الطويل، سيكون من الصعب جدًا على نتنياهو أن يُقنع جزءًا كبيرًا من الجمهور "الإسرائيلي" بنزاهة اعتباراته ونقاء قراراته".

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة