عين على العدو

قال حاييم تومر، المسؤول الكبير السابق في جهاز الموساد "الإسرائيلي"، إن العملية التي استهدفت إيران ليلة الجمعة "حققت أهدافًا هامة على مستوى القيادة العسكرية"، معتبرًا أن الموساد والاستخبارات "الإسرائيلية" يمتلكان تفوقًا نوعيًا في تحديد وضرب الأهداف.
وفي مقابلة مع إذاعة 103FM، أشار تومر إلى أن ما جرى قد يكون بداية فصل جديد من الصراع، موضحًا أن الرد الإيراني المتوقع قد يكون "واسع النطاق"، مما يفرض على "إسرائيل" تنسيقًا وثيقًا مع الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين.
ورأى أنّ "السيناريو الأسوأ" يتمثل في "هجوم مضاد منظم" من إيران ووكلائها يضع الدفاعات الجوية "الإسرائيلية" تحت ضغط هائل، محذرًا من أنّ حربًا طويلة مع إيران ستؤدي إلى تقويض فرص الاستقرار في المنطقة.
وأضاف "نحن نتعامل مع مسائل أكثر إستراتيجية، ونتساءل إلى أين تتّجه "إسرائيل" في الحرب مع إيران التي بدأت الليلة. آمل أن تكون تصريحات الرئيس دونالد ترامب ذات صلة، إذ من المتوقع تنفيذ هجوم إيراني واسع النطاق ردًا على ذلك، ونحن بحاجة إلى التعاون مع الأميركيين وحلفائهم الآخرين في المنطقة".
وأضاف "نحن في بداية فصل جديد، ولا نعرف كم من الوقت سيستغرق، وماذا حدث للمنشآت النووية الإيرانية، وأنا أميل إلى الاعتقاد بأن "إسرائيل" تحركت بناء على معلومات استخباراتية عالية الجودة".
وأشار تومر إلى أنّ "التحركات القتالية تتكشف في ديناميكية يصعب التنبؤ بها مسبقًا. السيناريو هو أن الولايات المتحدة و"إسرائيل" ستسيران سوية في جميع أنظمة الدفاع، وأنّ الولايات المتحدة ستتوصل إلى اتفاق أفضل، هذا هو الطموح. إنّ حربًا طويلة مع إيران سيئة للغاية لـ"إسرائيل"، ولفرص أي استقرار إقليمي، وآمل ألا تحدث".
وقال: "يُعتقد أنه "إذا انضمت إيران وحلفاؤها المسلحون إلى هجوم مضاد منظم على "إسرائيل" من شأنه أن يتحدى أنظمة الدفاع الجوي - فهذا هو السيناريو الأسوأ بالنسبة لـ"إسرائيل"".