عربي ودولي

قال المسؤول الأميركي السابق دانيال شابيرو، والذي شغل منصب نائب مساعد وزير الحرب لشؤون الشرق الأوسط حتى أوائل العام الجاري، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان يريد من رئيس الوزراء "الاسرائيلي" بنيامين نتنياهو المزيد من الوقت للمحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي، إلّا أن الأخير لم يمنحه هذا الوقت.
وفي مقابلة، مع مجلة Foreign Affairs، رأى شابيرو أن ترامب، ومن خلال النأي بالنفس عن نتنياهو، يحاول ردع إيران من ان توجه الرد ضد الولايات المتحدة. وترامب ربما يأمل بإبقاء المفاوضات النووية حية، إلا أن "حلمه" بالتوصل إلى تسوية دبلوماسية تنهي أنشطة إيران في مجال التخصيب يبدو أنه ذهب أدراج الرياح. كذلك رجّح أن تكثف إيران مساعيها للحصول على القدرة النووية لإنتاج السلاح، ما سيضع ترامب أمام معضلة؛ حيث سيتعيّن عليه أن يقرر ما إذا كان يتوجب عليه القيام بعمل عسكري لمنع حدوث هذا السيناريو.
وردًا عن سؤال متعلق بتصريحات وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، والتي تعهّد فيها بحماية الأميركيين من دون أن يشمل "إسرائيل"، نقلت المجلة عن المسؤول الأميركي السابق أن كلام روبيو كان بهدف توجيه رسالة إلى إيران بأن الولايات المتحدة لم تكن ضالعة في الهجوم، وأن "إسرائيل" تحركت بشكل أحادي.
كما ألفت شابيرو إلى أن عدم ذكر روبيو لـ"إسرائيل" في هذا السياق، هو مؤشر إضافي على أن واشنطن لا تريد أن ينظر إليها مؤيدة للعمل "الإسرائيلي"، لكنه استبعد أن يكون قد حدث ما حدث من دون علم المسؤولين الأميركيين مسبقًا. كذلك نقلت عنه بأن كلام روبيو لا يعني أن الولايات المتحدة لن تساعد في الدفاع عن "إسرائيل"، جازمًا بأنها ستفعل ذلك.
شابيرو عاد وكرّر أنه من المرجح أن تكثف إيران مساعيها لامتلاك القدرات على إنتاج سلاح نووي، وبأن ترامب بالتالي سيكون أمام قرار في التدخل العسكري لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي. وختم: "هذا القرار سيقسّم مستشاريه وقاعدته السياسية، وذلك نظرًا إلى تصميمه بإبقاء الولايات المتحدة خارج الحروب في الشرق الأوسط".