اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي المسيرات المليونية في صنعاء: واثقون بقدرة إيران على تلقين العدو أقسى الدروس

خاص العهد

بعد العدوان الصهيوني.. كيف ستردّ الجمهورية الإسلامية؟
خاص العهد

بعد العدوان الصهيوني.. كيف ستردّ الجمهورية الإسلامية؟

77

يترقّب العالم رد فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية على موجات الاعتداءات الصهيونية التي استهدفت قادة في حرس الثورة، وعلماء نوويين ومنشآت في الأراضي الإيرانية، حيث من المتوقع أن تشهد المنطقة مواجهة لا تزال طبيعتها مجهولة بين الطرفين، خاصةً وأن القادة في إيران، وعلى رأسهم آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي قد توعّدوا في تصريحاتهم العدو بـ"عقابٍ شديد"، في حين فعّل الكيان الصهيوني "حالة طوارئ خاصة" في الجبهة الداخلية، وأغلق بعثاته الدبلوماسية حول العالم، كما أعلن جيش الاحتلال استعداده لعملية "طويلة الأمد".

ضوء أخضر أميركي

يؤكد الباحث في الشؤون الإيرانية الدكتور حكم أمهز في حديثٍ لموقع العهد الإخباري أنَّ "ما قام به رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو لم يكن قرارًا فرديًا"، بل يرى أن "الضربة التي نُفّذت ضد إيران جاءت بضوء أخضر أميركي، رغم محاولات واشنطن إيهام الإعلام العالمي بعكس ذلك".

ويتابع: "أوحى الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإدارته بأنه على وشك التوصل لاتفاق مع إيران ولجوئه لخيارات بعيدة عن الخيار العسكري، إضافة إلى الكشف عن تفاصيل مكالمته الأخيرة مع نتنياهو ومطالبته بإزالة خيار شن هجوم على إيران من جدول الأعمال حاليًا، كل هذه الأجواء سُرّبت قبل أيام من الضربة، الأمر الذي يدخل في إطار التضليل المتعمد".

المنطقة على فوهة بركان

يقول أمهز، إن "المنطقة تعيش لحظة شبيهة بحرب كسر العظم، حيث يسعى المحور الأميركي – "الإسرائيلي" إلى ضرب رأس محور المقاومة، بعد استهداف الأطراف الفاعلة بالمحور في غزة ولبنان".

ويضيف لـ"العهد": "نحن أمام محاولة لفرض ما يُسمى بالشرق الأوسط الجديد، وهو مشروع لا يريد لأي دولة إسلامية أو عربية أن تمتلك "أظافر"، بمعنى إمكانيات عسكرية أو اقتصادية أو نووية تساعدها على الوقوف في وجه المشاريع الأميركية – "الإسرائيلية"".

السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني

يرى أمهز أنَّ "الولايات المتحدة والكيان الصهيوني تشكلان معًا تهديدًا مباشرًا للأمن القومي الإيراني، وتهديدًا وجوديًا، وكذلك الأمر بالنسبة لـ"إسرائيل" التي ترى في الجمهورية الإسلامية خطرًا وجوديًا على الكيان".

ويشدد على أن "إيران لا يمكنها ابتلاع هذه الضربة"، مؤكدًا أن "الرد الإيراني سيكون قويًا يُحدث تحولًا في موازين القوى بالمنطقة لتثبيت معادلة ردع جديدة"، لافتًا إلى أن "طهران كانت تملك بنك أهداف داخل الكيان الصهيوني وعُزّز بالوثائق التي حصلت عليها".

على صعيد ملفها النووي، توقّع أمهز أن تتخذ إيران قرارات بالانسحاب من البروتوكول الإضافي أو حتى المعاهدات المرتبطة بعدم انتشار الأسلحة النووية، ويتابع: "قد نشهد طردًا للمفتشين الدوليين، وتوقّفًا عن إتاحة أي معلومات حول البرنامج النووي".

في المقابل، رجّح أمهز "تحركًا أميركيًا في مجلس الأمن الدولي خصوصًا بعد قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يتهم إيران بعدم الامتثال لالتزاماتها بالضمانات النووية، وذلك لمحاولة استخدام آلية الزناد لإعادة فرض العقوبات الأممية".

الشعب الإيراني خلف قيادته

ويختم أمهز بالقول: "على الرغم من المحاولات الخارجية المتكررة لاستغلال الشارع الإيراني ضدّ النظام، فإنَّ أي تحدٍ خارجي من هذا النوع يوحّد الشارع الإيراني بكل أطيافه خلف القيادة"، مشيرًا إلى أن "النظام يستمد قوته في هذه اللحظة من هذا الالتفاف الشعبي الذي يشكل سندًا أساسيًا في مواجهة التصعيد".

المصدر : موقع العهد الإخباري
الكلمات المفتاحية
مشاركة