واصل الاحتلال الصهيوني مجازره في قطاع غزة، السبت 14 حزيران/يونيو 2025، مستهدِفًا الجوعى ومنتظِري المساعدات، ممّا أدّى إلى استشهاد وإصابة العشرات منهم، في ظل استمرار قطع الاحتلال للإنترنت عن مناطق واسعة من غزة.

وارتكب الاحتلال مجزرتَين في وسط القطاع وشماله، وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد 66 فلسطينيًا، بينهم 12 من منتظِري المساعدات، جرّاء قصف صهيوني استهدف مناطق عدة في القطاع. وأفادت المصادر نفسها بإصابة 50 آخرين في قصف صهيوني استهدف منتظِري المساعدات في شمال غرب مدينة غزة.

وذكَر شهود عيان أنّ آليات جيش الاحتلال وطائراته المُسيَّرة أطلقت نيرانها العشوائية صوب تجمعات من المُجوّعين كانوا أيضًا ينتظرون الحصول على المساعدات قرب مركز "الشركة الأمنية الأميركية" لتوزيع المساعدات في منطقة محور "نتساريم" في وسط القطاع.  
 
وأشار الشهود إلى أنّ المدفعية الصهيونية استهدفت تجمّعًا لمدنيين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات في غرب بلدة بيت لاهيا في شمال القطاع، ممّا أسفر عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.

واستُشهد 6 فلسطينيين وأُصيب عدد آخر باستهداف آليات الاحتلال تجمّعًا قرب الدوار 17 في غرب دير البلح في وسط غزة.

واستهدف الطيران الحربي للاحتلال ومدفعيته مناطق شرق مدينة غزة، فيما أكّدت مصادر فلسطينية استشهاد 4 فلسطينيين جرّاء قصف شنَّته طائرة مُسيَّرة من نوع "كواد كابتر" على منطقة الشعف في حي التفاح في شرق المدينة. كما استهدفت مدفعية الاحتلال جباليا البلد في شمال القطاع.

وذكَرت وكالة "الأناضول" للأنباء أنّ عشرات الفلسطينيين تجمّعوا في منطقة "السودانية" بعد انتشار "إشاعة" حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية، على أمل حصولهم على بعض منها، لكنّ جيش الاحتلال سرعان ما استهدفهم.

وقطع الاحتلال خدمة الإنترنت في مدينة غزة، ثم بدأت بالعودة إلى العمل تدريجيًا مساء السبت، بعد انقطاع دام 5 أيام، بينما لا تزال الخدمة متوقفة في وسط وجنوب القطاع.

ومنذ 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، يرتكب الكيان الصهيوني، بدعم أميركي، إبادة جماعية في غزة، عبر القتل والتجويع والتدمير والتهجير، خلّفت أكثر من 183 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين. وأسفرت المجاعة التي يفرضها الاحتلال، عبر حصاره القطاع وإغلاقه المعابر إليه ومنعه المساعدات عن أهله، عن استشهاد كثيرين بينهم أطفال.

الكلمات المفتاحية