فلسطين

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم الثالث على التوالي، فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية، ومنع حركة المواطنين بين البلدات والمدن، كما يُشدّد العدو من إجراءاته العسكرية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وسط إغلاق المسجد الأقصى المبارك.
ووفق حالة الطرق والحواجز في الضفة، فقد تم رصد إغلاق الاحتلال أكثر من 55 حاجزًا وبوابة حديدية تفصل مدن وقرى الضفة.
ففي مدينة رام الله والبيرة، شدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها العسكرية على مداخل مدينتي رام الله والبيرة، وعدة مناطق في المحافظة، عبر نصب حواجز عسكرية وإغلاق بوابات.
وفي مدينة نابلس، تواصل قوات الاحتلال فرض إجراءاتها التعسفية على الحواجز العسكرية المحيطة بمدينة نابلس، وتمنع الدخول والخروج منها، وتُغلق معظم البوابات الحديدية عند مداخل القرى والبلدات.
وفي مدينة قلقيلية، تواصل قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط مدينة قلقيلية، حيث تُغلق المدخل الشرقي للمدينة، إلى جانب مداخل القرى الواقعة شرق المدينة، وهي: النبي إلياس، وإماتين، والفندق–حجة، عبر بوابات حديدية، وتمنع تنقّل المواطنين.
وفي مدينة الخليل، أحكمت قوات الاحتلال إغلاق مدخل بلدة إذنا الرئيسي غربًا، ومنعت المواطنين من المرور عبر الشارع الالتفافي، وإغلاق كافة الطرق الترابية، ومنعت المواطنين ومركباتهم من الوصول إلى البوابات الحديدية عند المداخل الشمالية والجنوبية لمدينة الخليل.
كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق حاجزي الحمرا وتياسير في الأغوار الشمالية، لليوم الثالث على التوالي، حيث يؤدّي إغلاق الحاجزين الرئيسين إلى إعاقة حركة مرور المواطنين إلى مناطق الأغوار، كما يُعيق دخول المزارعين إلى الأراضي الزراعية وإخراج المنتجات الزراعية إلى الأسواق.
كذلك منعت قوات الاحتلال موظفي وسدنة المسجدين الأقصى في القدس المحتلة، والإبراهيمي في الخليل، من الوصول إليهما مع استمرار إغلاق بوابات المسجدين ومنع الصلاة فيهما، ضمن سياسة التضييق والاستهداف للمقدّسات الإسلامية في القدس تحت ذرائع مختلفة، بهدف فرض السيطرة على الأقصى والمقدسات.
وشنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الأحد، حملة اعتقالات وتحقيق ميداني واسعة، طالت 40 مواطنًا على الأقل من الضفة، بينهم أطفال، وأسرى سابقون.
وفي مدينة القدس المحتلة، ما تزال قوات الاحتلال تُغلق كافة المداخل والمخارج لقرى وبلدات المدينة، كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الأحد، شابين من مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس.
وتواصلت الدعوات الشبابية والشعبية، لتصعيد كافة أشكال المقاومة والنفير العام في الضفة الغربية، والخروج بفعاليات غاضبة ضد الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
وأكّدت الدعوات على أن هذا الوقت لإرباك الاحتلال، وضربه في كل نقاط ضعفه، وعلى الشوارع الالتفافية، وإشعال الحرائق واستهداف مركبات الاحتلال والمستوطنين.
وشدّدت على ضرورة الاستنفار للانتفاض غضبًا وثورة عامة، وتصعيد المواجهة والمقاومة في كافة النقاط، ردًا على حرب الإبادة والمجازر التي يرتكبها الاحتلال ومستوطنوه بحق الشعب الفلسطيني.
وقالت حركة حماس، "إن إغلاقُ سلطات الاحتلال الصهيوني للمسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، وللمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل، يُعدّ استفزازًا خطيرًا، واعتداءً صارخًا على حُرمة الأماكن المقدّسة، ومحاولة بائسة لن تُضفي أي شرعية على احتلالهما".
ووجّهت الحركة نداءً عاجلًا إلى أمتنا العربية والإسلامية، بضرورة التحرّك الفوري لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وكافة المقدّسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، من مخطّطات الاحتلال الساعية إلى تهويدها، وطمس معالمها الدينية والتاريخية.