إيران

أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية استمرار إيران بمواصلة دفاعها المشروع عن النفس، بكل ما أوتيت من قوة، مذكرًا بمسؤولية كل دولة عضو في الأمم المتحدة، فبرأيه أن الازدواجية في الخطاب الذي يسوّغ العدوان، بموقف المعتدي والدولة المعتدى عليها، ليس إلا نفاقًا وانعدامًا للمسؤولية.
في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، اليوم الاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "اسماعيل بقائي" : "اليوم هو اليوم الرابع من دفاعنا الوطني ضد عدوان صارخ يتعرض له وطننا، وبينما كان الشعب الإيراني منشغلًا بالتحضير لعيد عظيم، صباح يوم الجمعة، استهدف الكيان الصهيوني فجر يوم الجمعة 13 حزيران/يونيو، وطننا بأسلحة معظمها أميركية، وأدى ذلك إلى استشهاد عدد من الشخصيات الإيرانية البارزة والمهمة في مجالي العلوم والدفاع، بالإضافة إلى عدد من المدنيين الأبرياء".
وتابع المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية مقدمًا تعازيه الحارة لجميع أحرار العالم والشعب الإيراني العظيم باستشهاد كوكبة من القادة والعلماء والمدنيين، في هذه الجريمة النكراء، مؤكدا أن ذكراهم ستبقى خالدة في تاريخ إيران المجيد.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية أن إيران، وبعد تعرضها لعدوان من جانب الكيان الصهيوني الذي يستهدف أراضيها بأسلحة وتجهيزات أميركية، قد بدأت نضالًا شرسًا، معتمدة على التوفيق الإلهي وقوتها الداخلية، وبرأيه هذا العدوان جريمة كبرى لا تُغفر، وسيواصلون مواجهتها بقوة.
كما رأى بقائي أن جميع الدول التي تدعم الكيان الصهيوني، أو التي تسوّغ اعتداءاته بأي شكل من الأشكال، هي شريكة في هذه الجرائم. وسيبقى هذا الأمر في ذاكرة الإيرانيين وشعوب المنطقة، لافتًا الى أن هذا العدوان لم يأتِ من فراغ، بل هو استمرار لعدوان العقود الثمانية الماضية التي حوّلت المنطقة إلى حرب دائمة، مؤكدًا أن الرد الإيراني على الكيان الصهيوني هو دفاع مشروع وفقًا للقوانين الدولية والمنطق الإنساني.
الدعم الشامل من أميركا والدول الغربية للصهاينة یعرّض السلام والأمن لتهديد غير مسبوق
كما أردف المتحدث باسم الخارجية أنه لا ينبغي نسيان جرائم غزة والضفة الغربية جراء عدوان جديد، فأراضي الدول الإسلامية ما تزال تحت احتلال الكيان الصهيوني، مشيرًا الى أنّ إفلات الكيان الصهيوني من العقاب ودعم الدول الغربية له، قد وضعا السلام في المنطقة والعالم في وضع خطير.
وقال:"إنه وبينما ندافع عن الأمة الإيرانية بكل قوتنا وندعم قواتنا المسلحة الشجاعة، نذكّر أنفسنا بمسؤولية كل دولة عضو وغير عضو في الأمم المتحدة"، فبرأيه أنه وإذا كانت هذه الدول تلتزم حقًا بالمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ومبدأ عدم استخدام القوة وسيادة القانون على المستوى الدولي ونظام الأمن الجماعي، فيتعين عليها أن تتحرك الآن.
وختم: "إن مجلس الأمن الدولي مُلزم بأداء واجباته، والتصريحات المُضلِّلة والتصريحات التي تُسوّغ العدوان فحسب، أو تُساوي بين المُعتدي والدولة المُعتدى عليها، وتُطالب إيران بضبط النفس، ليست سوى نفاقٍ وعدم مسؤولية".