إيران

أعلن الحرس الثوري الإيراني، ليل الإثنين 17 حزيران / يونيو 2025، إطلاق الموجة التاسعة من الهجمات الصاروخية ضمن عملية "الوعد الصادق 3"، مستهدفًا مواقع إستراتيجية في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأوضحت القوات الجوفضائية التابعة للحرس أنها استخدمت في هذه المرحلة صواريخ باليستية دقيقة، ضمن موجة متزامنة مع هجمات بالطائرات المسيّرة، وأكد المتحدث باسم الحرس، العميد علي محمد نائيني، أن "العملية مستمرة حتّى الفجر".
توقف قناة 14 ومحاولات اعتراض فاشلة
بالتزامن، أفادت وسائل إعلام العدوّ أن القناة 14 الصهيونية توقفت عن البث المباشر مع انطلاق الهجمات، في ما أعلنت القناة 12 أن ما لا يقل عن 10 صواريخ إيرانية أُطلقت حتّى اللحظة، مشيرة إلى أن منظومات الدفاع الجوي الصهيونية تعمل على التصدي لها، في ظل فشل واضح في اعتراض جميع الأهداف.
وأشارت مصادر "إسرائيلية" إلى أن أحد الصواريخ أصاب منطقة في جنوب الكيان، بينما دوّت صفارات الإنذار في قاعدة "نواتيم" الجوية في صحراء النقب، وهي واحدة من أهم القواعد الجوية لجيش الاحتلال.
وتداولت وسائل إعلام مشاهد لانفجار صاروخ دفاعي "إسرائيلي" بشكل ذاتي في سماء "تل أبيب"، ما عزز من حالة الذعر والارتباك داخل الجبهة الداخلية الصهيونية، لا سيما في المناطق الوسطى والجنوبية.
العدوان الصهيوني على طهران مستمر لليوم الخامس
وتأتي هذه التطورات في سياق استمرار العدوان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي دخل يومه الخامس، إذ شنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على العاصمة طهران، مستهدفة مواقع حيوية من ضمنها استديوهات التلفزيون الإيراني خلال بث مباشر، ما أدى إلى استشهاد عدد من الكوادر الإعلامية، قبل أن تستأنف قناة "خبر" البث بعد دقائق.
في المقابل، واصلت إيران ردّها العنيف، حيث أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه نفذ خلال الـ72 ساعة الماضية ما مجموعه 545 عملية باستخدام الطائرات المسيّرة استهدفت العمق الصهيوني، مشيرًا إلى أن العمليات الهجومية مستمرة حتّى فجر اليوم الثلاثاء.
من جانبه، أعلن الإسعاف "الإسرائيلي" ارتفاع حصيلة قتلى الرد الإيراني الأخير إلى 11 صهيونيًا، وإصابة 187 آخرين، لترتفع بذلك الحصيلة الإجمالية منذ بداية التصعيد إلى 22 قتيلًا وأكثر من 400 جريح، ما يعكس حجم الضغط الكبير الذي يتعرض له كيان الاحتلال في مختلف الجبهات.