اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي صواريخ دولة صاحب العصر والزمان (عج) تزيّن سماء الجنوب اللبناني

عين على العدو

إسحاق بريك: الجبهة الداخلية لن تصمد طويلًا في مواجهة الرد الإيراني
عين على العدو

إسحاق بريك: الجبهة الداخلية لن تصمد طويلًا في مواجهة الرد الإيراني

83

رأى مفوض شكاوى جنود العدو السابق اللواء احتياط إسحاق بريك أن إيران تمتلك في الوقت الراهن مواد انشطارية تكفي لصنع عشر قنابل نووية، مشيرًا إلى أنّ مصدرًا إيرانيًا تحدّث لصحيفة "نيويورك تايمز" وقل إن إيران أعدت خطة ردّ تشمل هجومًا مضادًا بمئات الصواريخ الباليستية تستهدف مراكز سكانية وبنى تحتية أمنية ومراكز قيادة. 

كما أدلى مبعوث البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، بتصريح غير معتاد حول قدرات إيران الصاروخية، قائلًا: "هذا تهديد وجودي لا يقل خطرًا عن التهديد النووي"".

بحسب بريك، ويتكوف حذر أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الجمهوري من أن إيران قد ترد على هجوم "إسرائيلي" على منشآتها النووية بهجوم صاروخي واسع النطاق يتخطى أنظمة "الدفاع الإسرائيلية" ويتسبّب بأضرار وخسائر بشرية جسيمة.

وتابع: "وفقًا لتقديرات الاستخبارات الأميركية، تمتلك إيران نحو ألفي صاروخ باليستي مزودة برؤوس حربية قادرة على حمل طن من المتفجرات، ويُمكنها الوصول إلى كل أنحاء "إسرائيل"، موضحًا أنّ الخطة الإيرانية تتمثل في إطلاق عدد من الصواريخ يفوق قدرة "إسرائيل" على اعتراضها، فبعد أن تنفد صواريخ "حيتس" الاعتراضية لدى "إسرائيل"، وحتى بمساعدة الولايات المتحدة، لن يكون بالإمكان التصدي لجميع الصواريخ، مما سيجعل "إسرائيل" تحت وابل من الصواريخ الباليستية ذات رؤوس حربية تصل إلى طن، دون قدرة دفاعية كافية".

بريك نقل عن مصادر رفيعة في الولايات المتحدة أن واشنطن تشارك لوجستيًا في العملية، وتتبادل المعلومات الاستخبارية مع "إسرائيل" لمساعدتها، كما أفادت تقارير أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعم "إسرائيل" في الهجوم على إيران – دون أن تقوده مباشرة.

ولفت الى أنّه "رغم النجاح الكبير الذي حققته القوات الجوية "الإسرائيلية" في هجومها على إيران، إلا أنه لن يؤدي إلى القضاء التامّ على القدرات النووية ولا على تصنيع القنابل.

بريك اعتبر أنّه يجب أنّ نأخذ بالحسبان أنه كلما طالت الحرب، سنشهد المزيد من الدمار الشديد في البنى التحتية والمنازل في وسط "اسرائيل"، على غرار ما حصل في غلاف غزة والحدود الشمالية، نتيجة حرب "السيوف الحديدية"، لافتًا إلى أن "إسرائيل" لن تستطيع مواصلة الحرب لفترة طويلة بسبب شلل النشاط الاقتصادي فيها، والانقطاع عن العالم في مجالات الطيران، والتجارة، والأعمال – وهو انقطاع قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي يضر بشكل كبير بقدرة "اسرائيل" على مواصلة إدارة عجلة الحرب.

وقال: "نحن نلاحظ الفجوة الكبيرة بين سنوات من الاستعداد، والجاهزية والتميز في العمليات الهجومية لسلاح الجو، وبين الإهمال والتقصير الفادحين على مدار سنوات في تجهيز الجبهة الداخلية للحرب – وهو موضوع حذّرت منه مرارًا وتكرارًا أمام صناع القرار"، مشيرًا إلى أنّه كان قد شكّل "في الماضي خمسة فرق خبراء، وكان أحد المحاور الرئيسية لعملهم هو عدم جاهزية الجبهة الداخلية للحرب، وأردف "قدمنا توصيات إلى المستوى السياسي والعسكري. لكن على مدار سنوات عديدة، لم يُصغِِ صانعو القرار في "إسرائيل"، ولم يدركوا أن طبيعة الحروب قد تغيّرت، وأن الجبهة الداخلية باتت مركز الحرب، خلافًا للماضي حيث كانت الجبهات الأمامية هي ساحة المعركة".

وأضاف: "تجسد صورة "القرود الثلاثة" – التي ترمز إلى اللامبالاة والتجاهل وعدم الرغبة في التدخل عند الحاجة – الموقف الذي يتبناه المستوى السياسي والعسكري تجاه تجهيز الجبهة الداخلية للحرب".

وأعرب عن قلقه من احتمال أن يكون ترامب قد أوقع "إسرائيل" في فخ من خلال اتفاقه مع اليمنيين، وأكمل "ينص الاتفاق على وقف الهجمات الأميركية عليهم بشرط أن يوقفوا هجماتهم على السفن الأميركية، لكنه لا يمنعهم من مواصلة إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على "إسرائيل"، ولا من استهداف السفن "الإسرائيلية".

وأكّد بريك أن الرئيس الأميركي يرى مصلحة الولايات المتحدة فقط، ولا يُجري حسابًا لأي طرف آخر. طالما أن "إسرائيل" تشكّل له مكسبًا، فإنه سيساعدها، لكن في اللحظة التي يعتقد فيها أنها باتت عبئًا يعيق تحقيق أهدافه، فسيدير لها ظهره، موضحًا أنّ "ترامب رجل أعمال، ورؤيته للعالم تُبنى على الربح والخسارة، وعلى الجدوى فقط. فهل من المستحيل أن يكون ترامب، الذي لا يريد التورط في حرب مع إيران – وهي حرب قد تؤدي إلى تصعيد إقليمي واسع بمشاركة حلفاء إيران مثل روسيا، الصين، وربما حتى كوريا الشمالية – قد قرر أن الولايات المتحدة لن تشارك في الهجوم إلى جانب "إسرائيل"، بل ستساعدها فقط في المجال الدفاعي واللوجستي، كحليف، بشرط ألّا تستهدف إيران القواعد الأميركية في الشرق الأوسط؟ قد يقول ترامب في نفسه: "دعوهم يتصارعون أمامي" – إيران تتلقى ضربة قاسية من "إسرائيل"، قد تدفعها إلى توقيع اتفاق نووي جديد، و"إسرائيل" ستتضرر أيضًا، بينما تخرج الولايات المتحدة من كل ذلك دون أن يُمسّ بها شيء".

وختم بريك: "أخشى أن يُصيبنا ما أصابنا كثيرًا في الماضي: نشوة عارمة في بداية الطريق بسبب النجاحات، ثم اصطدام مؤلم بأرض الواقع. لا توجد سوى طريقة واحدة لتسوية الوضع مع إيران: اتفاق سياسي بين طهران وواشنطن. لقد حان الوقت لأن يُخرج ترامب يديه من جيوبه، ويساعد "إسرائيل" في الهجوم أيضًا – وبهذا، سيسرّع ويقود التوصل إلى اتفاق مع الإيرانيين".
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة