مع تواصل العدوان "الإسرائيلي" على إيران، برز موقف باكستاني داعم للجمهورية الإسلامية من جهة، ومن جهة أخرى حازم ويؤكد الرفض القاطع لأي اعتداء على سيادة الدول، والدعوة إلى وحدة الصف الإسلامي في مواجهة ما وصفه مسؤولون باكستانيون بـ"الخطر الإسرائيلي المتصاعد".
 
رئيس الحكومة

رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف جدّد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، موقف بلاده الداعم للجمهورية الاسلامية شعبًا وحكومة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وقف الاعتداءات "الإسرائيلية" واحترام سيادة الدول.

وزير الدفاع

من جهته، وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف دعا في مقابلة صحفية الدول الإسلامية إلى مراجعة علاقاتها مع كيان يشكّل تهديدًا للمنطقة.

وأعرب آصف عن تضامن بلاده الكامل مع إيران، مؤكّدًا أن باكستان جاهزة للدفاع عنها في المحافل الدولية، مشدّدًا على أن العدوان "الإسرائيلي" على الشعب الفلسطيني قد توسع ليشمل اليمن، والآن إيران.

وفيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، شدّد الوزير الباكستاني على أن من حق إيران امتلاك برنامج نووي يخضع للرقابة الدولية، لافتًا إلى أن استهداف مواقعها النووية من قبل إسرائيل "غير مشروع".

كما وصف آصف "إسرائيل" بأنها "دولة مارقة يحكمها مارقون"، مؤكّدًا أن لا شرعية لها دون قيام دولة فلسطينية ضمن حل الدولتين، وأن الدعم الأميركي المستمر لها يزعزع استقرار المنطقة وعلى واشنطن أن تتوقف عن هذا الدعم وتلعب دورًا محوريًا في وقف العدوان، مشيرًا إلى أن "إسرائيل" تمتلك ترسانة نووية دون أن تكون موقعة على أي اتفاق دولي في هذا المجال.

وأضاف أن الدول الإسلامية مطالبة بمواجهة الخطر "الإسرائيلي"، مشيرًا إلى أن بلاده تتابع التطورات عن كثب "وسترد حتما إذا تصاعدت الأمور"، آملًا أن تثمر الجهود الأميركية المعلنة عن حلول دبلوماسية لخفض التوتر.

وزير الخارجية الباكستاني

من جانبه، أعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار دعم بلاده لطهران، واصفًا في اتصالٍ هاتفي مع نظيره الإيراني عباس عراقتشي الهجوم "الإسرائيلي" بأنه "انتهاك صارخ لسيادة إيران وتقويض للاستقرار الإقليمي بشكل خطير".

مجلس الشيوخ الباكستاني

وصادق مجلس الشيوخ الباكستاني بالإجماع على مشروع قرار يؤكد "دعم إيران في مواجهة التهديدات "الإسرائيلية""، بعدما كان قد أقرّ، الجمعة الماضي، مشروعًا حمل إدانة للعدوان بوصفه "انتهاكًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية"، وموقفًا تضامنيًا داعمًا للجمهورية الإسلامية "بكل الوسائل الممكنة"".

الكلمات المفتاحية