لبنان

وقفة في صور استنكارًا للاعتداء الصهيوني على مقر الإذاعة والتلفزيون الإيراني
طالب المشاركون في الوقفة بمحاكمة قادة الاحتلال الذين يرتكبون الجرائم بحق الصحافيين غير آبهين بالقوانين والتشريعات الدولية،
تضامناً مع الإعلام الشريف والمقاوم الذي يواصل نقل حقيقة الإرهاب الصهيوني وما يتلقّاه الكيان الغاصب من ضربات على يد الأحرار في العالم، واستنكارًا للاعتداء الغادر والمجرم الذي نفذه الكيان مستهدفًا مقر الإذاعة والتلفزيون الإيراني، نظّم إعلام منطقة جبل عامل الأولى في حزب الله وقفة تضامنية إعلامية عند مستديرة الاستشهادي هيثم دبوق في دوار العلم في مدينة صور، بمشاركة المسؤول الإعلامي للمنطقة سلمان حرب، العضو في بلدية صور غسان فران، إلى جانب حشد من الإعلاميين والصحافيين من وسائل إعلام لبنانية ودولية وناشطين ومؤثّرين على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصحاب ورؤساء تحرير مواقع إخبارية ومحلية.
افتُتحت الوقفة التضامنية بكلمة تقديمية للإعلامي سامر حاج علي، ثم ألقى زميله سلمان حرب كلمة أكّد فيها أنّ "التركيز على استهداف الصحافيين يرتكز على قاعدتين في فكر العدو، وهما: إسكات الحق وعدم نقل حقيقة الكيان للعالم، ذلك أنّ الحق والحقيقة يزعجانه ويعكسان وحشيته وإجرامه وانتفاء إنسانيته، وأنّ الكيان الذي يتعرّض للمساءلة على مستوى العالم مع تغيير نظرة العالم إليه وتَحوُّل الرأي العام العالمي تجاهه، يخشى استمرار نقل الواقع والحقيقة، فيعمد إلى استهداف كل الفضاء الإعلامي بما أمكن بمختلف تجلّياته".
وأضاف حرب: "مرة جديدة يبرز دور الساحة الإعلامية، وأنّ الحرب الإعلامية لا تقلّ أهمية عن الحرب العسكرية، ويبرز معها أهمية كل إعلامي وصحافي وكاتب ومؤثّر وفنان ومن هو جزء من هذا الفضاء، دوره يتخطّى فكرة المهنة إلى واقع المهمّة المؤثّرة"، معتبرًا أنّ "كل شخص هو جندي في ساحة الحرب الإعلامية اليوم".
وقال حرب: "ما رأيناه بالأمس على مستوى استهداف التلفزيون الإيراني ورباطة الجأش والشجاعة لدى الكادر الإعلامي والإعلامية سَحر أمامي يُظهر من هو هذا الشعب ومدى قوته وصلابته وإيمانه بقضيته"، مضيفًا: "علينا اليوم أنْ نوطّن أنفسنا على أنّنا أمام عدو غادر ومجرم سبق أنْ اعتدى على زملاء إعلاميين لنا خلال معركتَي الإسناد و"أُولي البأس" في علما الشعب وطير حرفا ويارون وحاصبيا وغيرها، ويمكن أنْ يستمرّ في عدوانه واستهدافاته طالما بقي صوت الحق يصدح من أفواهنا، فطريق الحق مكلف لكنّه موقف سنُسأل عنه يوم القيامة".
ثم ألقى عدد من الزملاء المشاركين في الوقفة كلمات عبّرت عن موقفهم التضامني مع زملائهم في الجمهورية الإسلامية، مطالبين بمحاكمة قادة الاحتلال الذين يرتكبون الجرائم بحق الصحافيين غير آبهين بالقوانين والتشريعات الدولية، وبالمعاهدات التي تضمن سلامتهم وتدعو إلى الحفاظ عليها.