اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي الرئيس عون: الجيش المنتشر جنوبي الليطاني يُواصل تطبيق القرار 1701 تطبيقًا كاملًا

عين على العدو

شكاوى في المستوطنات: ملاجئنا بخطر ولا تحمينا من صواريخ إيران
عين على العدو

شكاوى في المستوطنات: ملاجئنا بخطر ولا تحمينا من صواريخ إيران

20

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الملاجئ الإسمنتية المكشوفة، والتي نُصّب العديد منها في المستوطنات الشمالية خلال العدوان على غزة، بهدف توفير مأوى للمستوطنين عند التعرّض لإطلاق صواريخ من حزب الله في لبنان، تبيّن أنها غير مناسبة لمواجهة تهديد الصواريخ الباليستية القادمة من إيران، وقد تتحول إلى مصيدة موت كونها مفتوحة ومعرّضة لموجة الضغط الهائلة التي تُنتجها تلك الصواريخ.

مسؤولون صهاينة، في قيادة الجبهة الداخلية، اعترفوا أنه في حال إطلاق صواريخ من إيران تعدّ هذه الملاجئ الخيار الأقلّ أمانًا، وبخلاف تعليمات الحماية من صواريخ حزب الله، يُفضل البحث عن مأوى آخر أكثر حماية، مثل غرفة محصّنة، أو ملجأ، أو ملاجئ عامة مصادق عليها من قيادة الجبهة الداخلية.. حتى درج داخلي أو مساحة داخلية في المنزل يمكن أن توفر حماية أفضل من ملجأ مكشوف في الشارع. 

وأشارت "يديعوت" الى أن قيادة الجبهة الداخلية أزالت بهدوء التوجيه الذي يسمح باستخدام الملاجئ المكشوفة المنتشرة في الشمال، من دون إصدار أيّ إعلان عام أو حتى إبلاغ رؤساء السلطات المحلية في المنطقة.

رئيس بلدية عكا عميحاي بن شلوش نشر، في الأيام الأخيرة، سلسلة من مقاطع الفيديو موجهة للمستوطنين، حذّر فيها– برفقة ضابط صهيوني كبير من قيادة الجبهة الداخلية وضابط صهيوني مسؤول عن التوعية المحلية – من استخدام الملاجئ المكشوفة، وناشد بعدم استخدامها. 

وباشر بن شلوش، أيضًا، عملية إغلاق هذه الملاجئ ما أثار غضب بعض المستوطنين، خاصة في البلدة القديمة في عكا، حيث يعيش نحو 2,500 مستوطن، كثيرون منهم لا يمتلكون وسائل حماية داخل منازلهم. 

مقاطع الفيديو التي نشرها بن شلوش وصلت إلى سلطات محلية عديدة تابعة للاحتلال في الشمال، وأثارت ارتباكًا وغضبًا بسبب ما اعتُبر إخفاءً للمعلومات عنهم. 

مستوطنات خط المواجهة

وقال رئيس "منتدى بلدات خط المواجهة" موشيه دافيدوفيتش ورئيس المجلس الإقليمي متيه آشير: "لم يخبرنا أحد أن هذه الملاجئ لم تعد صالحة للاستخدام. في معظم بلداتنا، منازل السكان غير محصنة، ويرى الناس هذه الملاجئ مكانًا آمنًا، كما كانت لأكثر من عام ونصف. بالنسبة إلي، هذا إهمال خطير، فهذه الملاجئ قد تكون مصائد موت. أول ما أطالب به هو إبلاغ رؤساء السلطات بأنها لم تعد توفر الحماية ويجب إغلاقها. هذه مسألة جوهرية، لأننا ننقل التعليمات للسكان".

أفيحاي شتيرن رئيس بلدية "كريات شمونة"، وهي من أكثر المستوطنات تعرضًا للقصف منذ بداية الحرب، عبّر عن ارتباكه من الرسائل المتضاربة؛ وقال: "لا أعرف أيّ توجيه بخصوص هذه الملاجئ، وبحسب فهمي، مما لا شك فيه أنه من الأفضل الوقوف داخل الملجأ بدلًا من الاستلقاء على الأرض. من الغريب أن تُعد هذه الملاجئ خطيرة إلى هذا الحد، بينما نواصل تزويد "المدينة" بالمزيد منها. فقط اليوم قمنا بتوزيع ملاجئ على موظفينا في شعبة تحسين واجهة "المدينة"، وننشر ملاجئ في حي "يوفاليم"، بالقرب من المنازل التي لا تحتوي على غرف محصّنة. لماذا نفعل كل هذا ولم يُخبرنا أحد بالعكس، إذا كانت هذه الملاجئ بالفعل خطيرة جدًا؟".

في المقابل، بدا ميخائيل كبسة رئيس مجلس "حتسور هجليليت" حازمًا في موقفه: "هذه الأشياء مصائد موت. لم نتلقَ أيّ توجيه لإغلاقها أو أي إشارة بشأن مدى فاعليتها أو عدمه، لكن يجب أن نضع علامات تحذير (أشرطة حمراء-بيضاء) على هذه الملاجئ، على الأقل لتحذير السكان".

وفي الوقت الذي يسود فيه الارتباك في مستوطنات الشمال، بدأت "مدن" المركز بنصب عشرات الملاجئ من نوع "أربل" – وهي ملاجئ مغلقة مزودة بأبواب فولاذية ثقيلة، صُممت لتوفير الحماية المثلى من موجات الضغط والشظايا، وهي خصائص الصواريخ الباليستية.

في المقابل، صرّح المتحدث باسم جيش الاحتلال قائلًا: "نصب الملاجئ يتطلب موافقة قيادة الجبهة الداخلية التي تتحقق من أن الملجأ منصوب في منطقة عامة مفتوحة، وأنه من طراز مصادق عليه للاستخدام. إذا كان الشخص خارج المنزل، ولا يمكنه الوصول في الوقت المطلوب إلى مساحة محمية مطابقة للمعايير، مثل غرفة محصّنة أو ملجأ، أو مأوى عام – فيمكنه دخول الملجأ، شرط ألّا يقف أمام الفتحة. وإذا وُجد باب ضد الضغط (مثل الباب الموجود في غرفة محصنة)، يجب إغلاقه".

الكلمات المفتاحية
مشاركة