لبنان

استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، اليوم الجمعة (20 حزيران 2025) في مقر المجلس على طريق المطار، قائد قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان الجنرال آرولدو لازارو ساينيز في زيارة وداعية لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان.
جرى، خلال اللقاء، التداول في واقع هذه القوات في ظل الاحتلال الإسرائيلي لمواقع في الجنوب اللبناني؛ فضلًا عن الاعتداءات المستمرة على المواطنين اللبنانيين.
وقد عبّر الجنرال لازارو عن سعادته وشكره لهذا الاستقبال، وقال: "إنه كان له شرف علاقات قوية وجيدة مع المجتمع اللبناني ومع شريكنا الجيش اللبناني. وبالنيابة عن أكثر من عشرة آلاف جندي ومدني من 48 دولة، نعبّر عن شكرنا لما وجدناه في لبنان الذي سأحمله في قلبي وعقلي بعد أن أغادر إلى بلادي".
وأكد أن: "التعاون قائم مع الجيش اللبناني لمعالجة المشكلات وإيجاد الحلول، وسأوصي خلفي، والذي هو أيضًا إيطالي وكان قائد القطاع الغربي في اليونيفيل، بمتابعة العمل لتحقيق الاستقرار".
العلامة الخطيب رحّب بالجنرال لازارو في المجلس الشيعي، وأعرب عن تقديره لدوره ودور اليونيفيل في جنوب لبنان في ظل العدوان الإسرائيلي، والتي يُفترض أن تكون محترمة كونها قوات أممية، لكن "إسرائيل" في طبيعتها وحشية ولا تحترم القرارات الدولية. وقد عبّرنا عن وقوفنا إلى جانب القوات الدولية لتكون شاهدًا على هذا الواقع.
أضاف: "لقد التزم لبنان بالقرار الدولي وباتفاق وقف النار، لكن العدو يمنع انتشار الجيش ويخرق الاتفاق ويعتدي على المواطنين اللبنانيين. كما التزمت المقاومة بالاتفاق، ولم يصدر عن لبنان أي موقف يخالف الاتفاق.
وقال: "لقد كان لبنان عرضة للاعتداءات منذ قيام الكيان الصهيوني، واضطر للدفاع عن نفسه، وكان الاحتلال في العام 1978 والعام 1982. لذلك لا يستطيع أحد أن يمنع لبنان من الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال وتحرير أرضه؛ فاللبنانيون لا يرضون باستمرار الاحتلال والعدوان وسيواصل الشعب اللبناني الدفاع عن نفسه ومقاومة الاحتلال لتحرير أرضه".
أضاف: "نحن نعرف أن مهمتكم ليست سياسية، لكن ما يقوم به العدو وتغطيه الحكومات الغربية ليس مقبولًا، فيما الإعلام يصوّر العدو معتدىً عليه، وقد شاهدتم أن هذه الصورة ليست حقيقية لا في لبنان ولا في فلسطين. ونأمل منكم أن تنقلوا الصورة الحقيقية إلى بلدانكم. إن شعبنا لا يحمل إلا المودة والصداقة للشعوب الأوروبية، واللبنانيون متواجدون في كل الدول الأوروبية، ويسهمون في خدمة هذه البلدان. وموقفنا ليس من الشعوب الأوروبية الصديقة، ولكن من الحكومات التي تدعم العدو الإسرائيلي".
وختم: "نأمل لكم مستقبلًا أفضل من الواقع الذي عشتموه في جنوب لبنان، مقدّرين دوركم خلال السنوات التي أمضيتموها في ربوعنا".