لبنان
في مشهد من مشاهد الوفاء والتلاحم شهدت قرى الجنوب وقفات تضامنية حاشدة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في ظل التصعيد "الإسرائيلي" والإعتداءات التي تطال الأراضي الإيرانية.
انطلقت أولى هذه الوقفات من بلدة جبشيت حيث امتلأ مسجد البلدة بالمصلين والمناصرين الذين صدحت حناجرهم بالهتافات المؤيدة لإيران وقيادتها، ورفعت اللافتات التي عبّرت عن الولاء لنهج الجمهورية الإسلامية ولمقام قائدها الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله).
وامتدت هذه الوقفات إلى مختلف قرى وبلدات المنطقة، حيث شهدت المساجد في إقليم التفاح والبقاع الغربي وصيدا والزهراني والشقيف والنبطية وقفات مماثلة عقب صلاة الجمعة عبّر خلالها الأهالي عن تضامنهم العميق مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتنديدهم بالعدوان الصهيوني الغاشم، فقد علت أصوات المشاركين بالتكبيرات والهتافات التي رددت "الموت لأميركا"، "الموت لإسرائيل"، و"لبيك يا خامنئي" في تعبير واضح عن وحدة الموقف الشعبي في جنوب لبنان مع إيران الإسلام والمقاومة.
وألقيت خلال الوقفات كلمات دينية وسياسية شددت على عمق العلاقة بين شعوب المنطقة والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كانت ولا تزال الحاضن والداعم الأساسي لقوى المقاومة في وجه المشروع الصهيو-أميركي في المنطقة.
كما نددت الكلمات بالهجمات "الإسرائيلية" المستمرة، معتبرةً أن العدوان على الجمهورية الإسلامية هو عدوان على كل من يؤمن بخيار المقاومة والكرامة، ولفت المتحدثون إلى أن "إسرائيل" واهمة إن ظنّت أن بإمكانها إخضاع هذه الأمة التي تعمّدت بالدم واشتدّ عودها بالصبر والصلاة والموقف الثابت.
وفي ختام الوقفات التضامنية، وجّه المشاركون رسالة عهد ووفاء إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقيادتها الحكيمة، مؤكدين "أننا باقون على العهد مع إيران الإسلام، باقون مع القائد السيد علي الخامنئي رمز الكرامة والحق، وأن أيّ اعتداء على الجمهورية الإسلامية هو اعتداء على كل حرّ وشريف في هذه الأمة".
وقد حيا أئمة المساجد في مدينة صيدا ومخيم عين الحلوة، في خطب الجمعة، بطولات وصمود الجمهورية الإسلامية الإيرانية والشعب الايراني بتوجيه ضربات موجعة للكيان الصهيوني، ردًا على العدوان الصهيوني الذي استهدف إيران، بدعم أميركي وتواطئ دولي، ومساعدة من الدول العربية المطبعة مع العدو الصهيوني.
وناشد أئمة المساجد الشعوب العربية والإسلامية الضغط على حكوماتهم لعدم التعاون مع أميركا والقيام بتحركات لدعم القيادة والشعب الايراني اللذين يقفان إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة، ودعم صموده بوجه حرب الإبادة التي يشنها العدو منذ أكثر من سنة ونصف السنة.
وستشهد مدينة صيدا سلسلة من النشاطات السياسية والشعبية تضامنًا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية وإدانة للعدوان الصهيوني عليها.