لبنان

أكد وزير الإعلام اللبناني بول مرقص، عبر ممثله الأستاذ خضر ماجد خلال اللقاء التضامني مع الإعلام الإيراني تحت عنوان "إسرائيل تقتل الإعلاميين" في بيروت، تضامنَ لبنان الكامل مع الإعلام الإيراني، وكل المؤسسات الإعلامية الحرة التي تواجه الاحتلال "الإسرائيلي" وتنقل حقيقة ما يجري على الأرض، في فلسطين وسائر أنحاء العالم العربي والإسلامي.
وقال ماجد في مستهل الكلمة: "ليس من المعتاد أن ألقي كلمةً في مثل هذه اللقاءات، ولكن في حضرتكم، وفي هذا المقام الذي يجمع أهل الكلمة الحرة والموقف الصادق، لا بدّ من أن أرفع تحية صادقة باسم وزارة الإعلام اللبنانية، وباسم كل الوطنيين والمخلصين لهذا الوطن".
وأدان ماجد بشدة الممارسات العدوانية والهمجية التي ترتكبها "إسرائيل" بحق الإعلاميين، مؤكدًا أن هذه السياسات لا تستهدف فقط الإعلام الإيراني أو الفلسطيني، بل تمتد إلى الإعلام اللبناني وسائر الأصوات الحرة التي تقاوم الاحتلال وتنقل الحقيقة من قلب الميدان.
وأضاف: "نحن نعرف تماماً أن ما يعانيه الإعلام اللبناني من استهداف وقمع وتشويه، هو ذاته ما تعانيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ووسائل إعلامها التي تقوم بدور محوري في نقل الحقيقة، خاصة في غزة، حيث يسقط الإعلاميون شهداء الكلمة والصورة".
وتابع: "إن هذه الهمجية الممنهجة التي تمارسها "إسرائيل" ليست ضد جهة واحدة أو مؤسسة بعينها، بل هي موجهة ضد كل من يناهض الاحتلال، ويواجه مشروعه بالحق، بالكلمة، وبالصورة".
وشدد وزير الإعلام اللبناني، عبر ممثله، على أهمية الاستمرار في هذه المواجهة الإعلامية كجزء من المعركة الأشمل، قائلًا: "من هنا، نؤكد أننا نقف إلى جانب كل الإعلاميين الأحرار، لا فقط في إيران، بل في كل موقع يواجه العدوان "الإسرائيلي" ويكشف جرائمه. شدّوا على أياديكم، وكونوا على يقين أننا معكم، في المعركة ذاتها، في الميدان ذاته، وعلى الجبهة الإعلامية نفسها."
وختم الكلمة بتحية إلى الإعلاميين المقاومين، وتأكيد على الالتزام الأخلاقي والمهني في دعم كل من يحمل الكلمة الحرة في وجه الاحتلال.