لبنان

أدان لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، الأحد 22 حزيران/يونيو 2025، العدوان الأميركي السافر والغادر على الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم، والذي استهدف منشآت نووية ذات طابع سلمي، في اعتداء وقح ينتهك القوانين الدولية، ويكشف مجددًا الوجه الحقيقي للإدارة الأميركية المتغطرسة، وحقيقة تحالفها العضوي مع الكيان الصهيوني.
وأكد اللقاء في بيان أصدره، أن هذا العدوان الخطير يأتي في سياق محاولة يائسة لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، بعدما فشل كيان العدوّ في الصمود أمام ضربات محور المقاومة، وانكشفت هشاشته أمام إرادة الشعوب الحرة.
وشدّد اللقاء على ما يلي:
أولًا: إن استهداف منشآت نووية مدنية في إيران يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وللمواثيق الأممية، ويعكس استخفاف واشنطن بمنظومة الشرعية الدولية التي تحوّلت إلى أداة بيد القوى الكبرى لتبرير عدوانها، فيما تُعطلها أمام حقوق الدول المستقلة والسيادية.
ثانيًا: العدوان الأميركي يأتي في أعقاب العجز الصهيوني عن حماية نفسه، وتراجع أكذوبة "التفوق العسكري" لكيان العدو، حيث أثبتت الأحداث أن هذا الكيان لا يصمد إلا بدعم غربي مباشر، وأنه مجرد أداة تنفيذية لمصالح الاستعمار في منطقتنا.
ثالثًا: هذا الاعتداء يؤكد الانحدار الأخلاقي الذي تعاني منه الإدارة الأميركية، عبر اعتمادها سياسة الكذب والتضليل، لا سيما بعد أن أوهمت الرأي العام بأنها لن تُقدم على خطوة تصعيدية قبل أسبوعين. وهو نهج طالما ميّز السياسة الأميركية، خصوصًا في عهد الإرهابي الأكبر دونالد ترامب، الذي جسّد قمة الانحطاط السياسي والإنساني في التعاطي مع الشعوب الحرة.
رابعًا: إن ما جرى هو عدوان صريح على دولة ذات سيادة، وهو مخالف لكل الأعراف والمواثيق، ويمنح إيران الحق الكامل في الرد المشروع، بكافة الوسائل التي تراها مناسبة، دفاعًا عن سيادتها وكرامتها الوطنية، وهو رد قادم لا محالة.
خامسًا: أثبتت القيادة الإيرانية، مرة جديدة، أنها قيادة حكيمة وشجاعة، قادرة على إدارة المواجهة بحنكة وصلابة، مستندة إلى وحدة شعبها والتفافه حول مشروع المقاومة، في وقت تتخبط فيه العواصم الغربية وتغرق "تل أبيب" في انقساماتها الداخلية.
سادسًا:إن هذه المواجهة كشفت مجددًا زيف الخطاب الغربي حول "الحرية والديمقراطية"، وهي شعارات طالما استخدمت كغطاء للتدخلات وتدمير الدول ونهب ثرواتها، فيما الهدف الحقيقي كان ولا يزال فرض الهيمنة على الشعوب المستضعفة.
وأمام هذا المشهد، يعلن لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية وقوفه الكامل والثابت إلى جانب الجمهورية الإسلامية الإيرانية، قيادةً وشعبًا وجيشًا وحرسًا ثوريًا، في مواجهة هذا العدوان الأميركي - الغربي - الصهيوني، الذي يهدف إلى تكريس مشروع الهيمنة وتغيير المعادلات في المنطقة.
وإذ يحيّي اللقاء صمود إيران، ويشيد بشجاعة قيادتها، فإنه يؤكد أن الأحرار في العالم ينظرون إلى الجمهورية الإسلامية باعتبارها رمزًا للثبات ومصدرًا للأمل، وينتظرون منها بشائر النصر الآتي لا محالة.
وختم اللقاء بالتأكيد أن هذا العدوان لن يُفلح في كسر إرادة طهران، ولن يُثني قوى المقاومة عن مواصلة المواجهة، وأن الكيان الصهيوني، رغم كلّ أشكال الدعم الأميركي، يتّجه نحو نهايته الحتمية، لأن منطق الحق هو الذي سينتصر، ولأن زمن الهزائم قد ولّى، وإلى غير رجعة.