لبنان
عقدت قيادتا حركة أمل في إقليم جبل عامل وحزب الله في منطقة جبل عامل الأولى لقاءً في مكتب قيادة حزب الله في مدينة صور، بحضور المهندس علي إسماعيل، والحاج عبد الله ناصر، وأعضاء من القيادتين.
وخلال اللقاء الذي يأتي في سياق التحضيرات لإحياء ذكرى عاشوراء واستشهاد الإمام الحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه في كربلاء، جدد المجتمعون التمسك بمبادئ الثورة الحسينية التي خطّها سيد الشهداء بتضحياته.
ودعا المجتمعون لأفضل وأوسع تنظيم وإحياء للمناسبة التي تمثل مدرسة خالدة خرجت من بين صفوفها المقاومة التي هزمت العدو الصهيوني ومنعته من تحقيق أهدافه، وحمت الوطن وشعبه وصنعت المعادلات بدماء قادتها ومجاهديها، وأسست لمشروع خدمة الأهالي وصيانة حقوقهم ورفع الظلم والغبن عنهم، والسعي لتحقيق ما يتطلعون إليه من دولة المواطنة من إنماء وعدالة اجتماعية.
ودعت القيادتان جميع المؤمنين بمبادئ الثورة المباركة، إلى الحضور في كل ساحات عاشوراء من خلال الشعائر المختلفة التي تجسد وضوح الرؤية ووحدة الموقف والمسيرة في مواجهة الأزمات والتحديات كافة.
وتداولتا في مجمل الشؤون والقضايا المحلية والإقليمية، وفي مقدمتها الاعتداءات "الإسرائيلية" المستمرة على وطننا، فأكدتا أهمية الدور السياسي الذي تؤديه حركة أمل وحزب الله في هذه المرحلة الحساسة، وعلى دور الجيش اللبناني، مجدِّدتَين التمسك بالمقاومة كخيار إستراتيجي أثبت نجاعته في حماية لبنان مقابل أطماع العدو ومخططاته التوسعية.
وشدد المجتمعون على ضرورة أن تولي الحكومة اللبنانية والإدارات المعنية الأهمية لمعالجة القضايا الحياتية والمعيشية، واعتبار ملف إعادة الإعمار أولوية وطنية وإنسانية تستدعي تظافر الجهود من أجل تحقيقها.
وعبّرت القيادتان عن استنكارهما وشجبهما للتهديدات الصادرة بحق موقع المرجعية الدينية الشريفة ولشخص ولي أمر المسلمين سماحة السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله، وعن تضامنهما الكامل مع الجمهورية الإسلامية في إيران قيادة وشعبًا وثورة في مقابل ما تتعرض له من عدوان صهيوني غادر، لطالما شكل أداة لسلب مقدرات الشعوب وسيادتها وحريتها، في ظل غياب الأمم المتحدة ومجلس الأمن وباقي المنظمات الدولية عن القيام بدورها.