عربي ودولي

يتواصل الحراك الشعبي في تونس تضامنًا مع غزة، وتنديدًا بالعدوان الصهيو - أميركي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد شارك التونسيون في الوقفة رقم 78 أمام السفارة الأميركية بتونس، بدعوة من منظمات المجتمع المدني، على غرار الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، وتنسيقية العمل الوطني من أجل فلسطين.
وفي هذا السياق، قال عضو الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع صلاح المصري: "نقف هنا اليوم أمام سفارة العدوان، على درب الشهداء الذين آمنوا بالنصر، عندما كانوا محاصرين في كل مكان في غزة ولبنان واليمن والعراق وإيران وفنزويلا وجنوب أفريقيا وغيرها، وكان القادة الشهداء ينتظرون هذا اليوم التاريخي".
وأضاف: "اليوم نلتقي أمام سفارة المعتدي الأميركي لنقول له، إن أداتك وقاعدتك العسكرية الصهيونية قد نالت الهزيمة تلو الهزيمة، فكانت هدية لملايين اللاجئين من الفلسطينيين وهم يرون عمق الكيان الصهيوني مدمرًا، بعدما اعتادوا أن يروا بلدهم مدمرًا، وأبناءهم هم القتلى".
وتابع: "اليوم تمثل دعوة وزير الحرب الصهيوني للولايات المتحدة للمساعدة والتدخل المباشر علامة على هزيمة الكيان الصهيوني".
الخارجية التونسية تدين العدوان
بالموازاة، جددت وزارة الشؤون الخارجية التونسية إدانتها الواضحة والصريحة للاعتداءات الصهيونية السّافرة على الجمهورية الإسلامية الإيرانية الشقيقة، وما تبعها من عملية قصف لمنشآتها النووية من الولايات المتحدة الأميركية، بحسب بيان صادر عن الوزارة.
ودعت خلاله إلى إيقاف هذا العدوان فورًا، فالشرعية الدولية لا تُجيزه أو تبرّره تحت أيّ غطاء أو أيّ عنوان، فإمّا أن تكون هناك شرعية بالرغم من نقائصها تسري على الجميع، وإمّا أنّه غياب تامّ لها بل تغييب متعمّد لمبادئها وضرب عرض الحائط لقواعدها.
وأكدت مجددًا أنّ هذا العدوان الغاشم لا يجب أن يحجب عديد الجرائم الأخرى التي ارتُكبت ولا تزال مستمرة في العديد من المناطق في العالم، وأوّلها حرب الإبادة المستمرة ضدّ الشعب الفلسطيني، بل يتمّ توجيه الأنظار إلى هذا العدوان ويتمّ التعتيم عمدًا في عدد غير قليل من القنوات الإعلامية على جرائم العدوّ الصهيوني ضدّ الشعب الفلسطيني بهدف كسر إرادته في التحرّر الكامل وهي إرادة لن تنكسر ولن تلين أبدًا حتّى يستعيد الشعب الفلسطيني كلّ حقوقه المشروعة ويُقيم دولته المستقلة كاملة السيادة على كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
ولفتت إلى أنّ الشرعية التي أفرزتها الحرب العالمية الثانية بصدد التهاوي، والمستقبل هو للشعوب الحرّة التي تضع في المقام الأول والأساس المفاعلات الحقيقية للإنسانية المرتكزة على القيم التي تتقاسمها وعلى الحقّ الكامل في المساواة الفعلية وفي تقرير مصيرها بنفسها، وتضع حدًّا نهائيًا للتمييز القائم على وجود دول تعتبر شعوبها ولا تزال متحضرة، في حين أنّ الشعوب الأخرى هي عندها شعوب همجية ودونها مرتبة، بل أكثر من ذلك مكوناتها من غير جنس البشر، هذا فضلًا عن الاستعمار والحروب الأهلية والاستيلاء على خيراتها وثرواتها.
عجز الكيان الغاصب
من جانبها، أصدرت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع بيان إدانة للعدوان الأميركي جاء فيه: "تواصل الولايات المتحدة الأميركية غطرستها وسلوكها العدواني، وتبادر إلى مشاركة الكيان الصهيوني الغاصب في جرائمه ضد إيران وجبهات المقاومة من غزة واليمن ولبنان، وقد قام الجيش الأميركي بقصف مواقع نووية إيرانية".
وتابعت: "إننا في الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع نترحم على جميع الشهداء الخالدين في المواجهة الدامية وندين هذه الجريمة الأميركية المتجددة ضد إيران، ونؤكد أن العدوان الأميركي جاء تأكيدًا على عجز الكيان الغاصب في حربه ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية".
وذكّرت الرأي العام الوطني بأن جميع هذه الجرائم في حق إيران إنما بسبب دعمها اللامحدود للمقاومة الفلسطينية وثبات الجمهورية الإسلامية طيلة 46 عامًا على نفس الموقف والسلوك.
ودعت الشبكة أبناء الشعب التونسي إلى المشاركة المكثفة في مسيرات الاحتجاج ضد جرائم الاحتلال الصهيوني والأميركي والتي سيتم تنظيمها قريبًا.
كما دعت الشبكة التونسيين والتونسيات وجميع القوى الوطنية إلى تقديم الدعم اللازم إلى إيران في دفاعها المشروع عن نفسها وعن فلسطين، مطالبة بفتح حملة تبرع وإرسالها إلى إيران.