لبنان

لمناسبة اليوم العالمي للخدمة العامة الذي يصادف في الثالث والعشرين من حزيران/ يونيو من كلّ عام، أصدر "اللقاء الوطني للعاملين في القطاع العام في لبنان" بيانًا توجه فيه بالتحية إلى الموظفين والعاملين في الإدارات العامة ومؤسسات الدولة، مشيدًا بجهودهم المستمرة في أداء واجبهم الوطني رغم كلّ التحديات المعيشية والاقتصادية التي يمر بها لبنان.
وأكد البيان أن "الخدمة العامة ليست مجرد وظيفة، بل هي التزام وطني وأخلاقي تجاه الشعب والوطن"، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يحل في وقت يتصاعد فيه العدوان الصهيو-أميركي على دول وشعوب محور المقاومة، وفي طليعتها فلسطين ولبنان وإيران واليمن.
ولفت اللقاء في بيانه إلى أن هذا العدوان لا يستهدف فقط الأرض والثروات، بل يسعى إلى تدمير البنى الوطنية ومقومات الصمود، من خلال الحصار والتجويع واستهداف المؤسسات العامة والبنى التحتية، الأمر الذي يجعل من الخدمة العامة موقعًا نضاليًا في معركة الدفاع عن الكرامة والسيادة.
وشدد على أن موظفي القطاع العام في دول المقاومة يؤدون دورًا محوريًا في هذه المواجهة، ويقفون في الصفوف الأولى، متحدّين ظروف الحصار والانهيار ومحاولات الإخضاع.
وأعلن اللقاء تضامنه الكامل مع العاملين في القطاع العام في فلسطين ولبنان وإيران واليمن، وحيّا صمودهم في مواجهة العدوان والحصار، معتبرًا أن هذا الصمود "تعبير حيّ عن إرادة التحرر ورفض الهيمنة".
كذلك دعا البيان إلى ضرورة حماية حقوق موظفي القطاع العام وتعزيز حضور الدولة الوطنية المقاومة، وفضح الجرائم الصهيونية الأميركية التي تستهدف المنشآت المدنية والخدمية، مؤكدًا أنها ترقى إلى مستوى جرائم حرب تستوجب محاسبة دولية.
وختم اللقاء بيانه بالتشديد على أن "الخدمة العامة في محور المقاومة ليست حيادية ولا محايدة، بل هي في صلب المعركة من أجل التحرر"، مشيرًا إلى أن الإدارة الوطنية بكوادرها المخلصة، هي "الدرع الأول في مواجهة العدوان السياسي والاقتصادي والأمني".
وأكد أن مسؤولية الجميع اليوم هي في صيانة القطاع العام وتحصينه وتعزيزه ليبقى في خدمة الناس والوطن والمقاومة.