لبنان
في إطار سعيها إلى تطوير النظام الصحي الوطني وتعزيز دوره في مواجهة التحديات الصحية والبيئية المتفاقمة، نظّمت وزارة الصحة العامة جلسة تمهيدية ناقشت فيها مواضيع الاستدامة والحوكمة البيئية والاجتماعية، وسبل إدماج هذه المعايير في صلب عمل المؤسسات الصحية في لبنان.
اللقاء الذي عقد بحضور المدير العام لوزارة الصحة العامة الدكتور فادي سنان ممثّلًا وزير الصحة، ومديرة الوقاية الصحية المهندسة جويس حداد، جمع ممثلين عن شبكة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة – فرع لبنان، ومركز جنيف للاستدامة، ومنظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إضافة إلى اتحاد المستشفيات العربية وشركاء من القطاع الخاص والخبراء الدوليين.
وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، شدّد الدكتور سنان على أن "الانتقال نحو تبني معايير الاستدامة والحوكمة لم يعد ترفًا إداريًا بل ضرورة استراتيجية تمليها التحديات المتزايدة على المستويين الوطني والعالمي"، مؤكدًا أن الوزارة "تعتبر هذه المبادئ جزءًا أساسيًا من رؤيتها لنظام صحي أكثر كفاءة وعدالة واستدامة".
وأشار إلى أن التزام المؤسسات الصحية بهذه المعايير يعزّز من حضورها على الساحة الدولية، لا سيما في ما يخص الحصول على الاعتمادات الدولية، ويشكّل ضمانة لتحسين جودة الخدمات وتقليص الأثر البيئي وتعزيز البعد المجتمعي للقطاع الصحي، الذي يقف اليوم في الخطوط الأمامية لمواجهة الأزمات الاقتصادية والصحية المتشابكة.
اللقاء تخلله عرض مفاهيمي قدمه ممثل عن مركز جنيف للاستدامة، إلى جانب دراسة تطبيقية متقدمة استعرضها ممثل عن "مستشفى كليفلاند كلينيك – أبو ظبي"، الذي يُعد من النماذج الرائدة في تطبيق معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية في القطاع الصحي، ما يفتح المجال أمام لبنان للاستفادة من هذه التجارب دون التخلي عن خصوصيته الوطنية واحتياجاته السيادية.
