رعى الوزير السابق مصطفى بيرم حفل التكليف السنوي "إرث من نور" الذي أقامته كشافة الإمام المهدي (عج) في منتجع النسيم السياحي في بلدة حناويه الجنوبية، بحضور مفوض مفوضية جبل عامل الأولى أحمد غضبون، إلى جانب فعاليات وشخصيات وعلماء دين وحشد من أهالي المحتفى بهن.

وبعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجمعية، ألقى بيرم كلمة توجه فيها للمكلفات بهذا التكليف الذي يعبّر عن حالة وعي وانتماء وتكليف لسلوك يدفعنا للتعلم وحمل الأخلاق والقيم التي نبني فيها هذا المجتمع، مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من المسؤوليات الأخلاقية والمجتمعية الواجب علينا أن نحملها اليوم، انطلاقًا من أن ثقافتنا هي الثقافة التي حملتها السيدة زينب عليها السلام عندما رفعت شعار "ما رأيت إلا جميلًا" بكل عزم وإيمان، ولأجل هذه الثقافة التي نحملها لا يمكن أن نموت، أو أن يستطيع العدو أن يقضي علينا وينهي وجودنا.

وقال بيرم: "صحيح، أن العدو استطاع أن ينفذ مجموعة من عمليات الاغتيال التي يبرع فيها، إلا أنه ورغم وجود كل أشرار العالم إلى جانبه، لم يستطيع أن يقضي علينا، وكان جنوده يفرّون من الزحف والقتال أمام مجاهدينا، وقد رأيناهم كيف عجزوا عن التثبيت ميدانيًا في بلدة واحدة".

وأضاف بيرم: "هم يستطيعون أن يدمروا البيوت، ولكن هيهات أن يقضوا على إرادتنا؛ لأننا نحمل فكرة وثقافة وإيمانًا وكلمة وقرآنًا ومواطنيّة وأخلاقًا، وكل هذه القيم لا تموت، فمن يحملها يستلهم من إمامه الحسين (ع) وتجربته ومواقفه ومعركته الخالدة التي التفَّ حولها الملايين فرفعوا اسمه ونهجه، واليوم، رغم أن كل العالم يقف إلى جانب العدو، لكننا نستطيع أن نتفوق عليهم بقوة لا يستطيعون مواجهتنا بها، وهي أن نكرس القيم ونوازي بين جهاد العدو والجهاد الثقافي وإصلاح المجتمع والنفس".

وتخلل الحفل الذي رفعت فيه أعلام لبنان وإيران وصور الإمام السيد علي الخامنئي كعربون وفاء وتضامن مع الجمهورية الإسلامية في وجه العدوان الصهيو-أميركي الذي تتعرض له، فقرات مسرحية إرشادية، فيما وزع بيرم وغضبون في ختامه الهدايا التقديرية على المكلفات وجرى التقاط الصور التذكارية.

الكلمات المفتاحية