اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي حبّ الله مباركًا عملية خان يونس: صفعة موجعة تؤكد أنّ المقاومة باقية ومبدعة

عين على العدو

طلبات الضائقة ترتفع 200%.. الحرب مع إيران تهزّ النفس
عين على العدو

طلبات الضائقة ترتفع 200%.. الحرب مع إيران تهزّ النفس "الإسرائيلية"

79

هزيمة الكيان الصهيوني، ومعه الولايات المتحدة الأميركية، ومن شاركهما في الحرب على إيران لم تقتصر على الجانبين العسكري والمادي، بل تعدتهما لتضرب الروح والنفس والمعنويات لدى الصهاينة جنودًا ومستوطنين.

هذا ما كشفه تقرير لصحيفة "معاريف" الصهيونية التي نقلت اليوم الأربعاء 25 حزيران/يونيو 2025 عن مديرة المهنية الوطنية لجمعية آران للإسعافات الأولية النفسية، "شيري دانيلز" قولها: إنه "منذ بدء الهجوم على إيران، تلقينا ما يقارب عشرة آلاف نداء استغاثة، بزيادة قدرها 200% مقارنةً بعدد النداءات في فترة زمنية مماثلة قبل التصعيد".

وتضيف دانيلز: "عززنا خطوطنا على الفور بمتطوعينا من "إسرائيل" والولايات المتحدة وأستراليا، وهم يضمنون استجابة مستمرة على مدار الساعة".

وتصف دانيلز معظم هذه النداءات أو المكالمات بأنها "تتعلق بالقلق، فهناك أشخاص وحيدون، أو كبار في السن، أو أشخاص من ذوي الإعاقة يشعرون بالعجز لعدم قدرتهم على الوصول بسرعة إلى مكان آمن. وهناك من تُعيد إليهم صفارات الإنذار ذكريات أليمة، بمن فيهم الناجون من 7 تشرين الأول ومقاتلو حرب "السيوف الحديدية". كما يجد مصابو اضطراب ما بعد الصدمة أنفسهم في قلب العاصفة مجددًا. وهناك أيضًا مكالمات من آباء يسألون عن تهدئة أطفالهم، فيما ينتابهم القلق في الوقت نفسه على آبائهم المسنين".

تتحدث دانيلز أيضًا عن أشخاص اتصلوا بمنازلهم أو بمحيطهم، ممن أصيبوا بوابل الصواريخ، وعن جنود الاحتياط الذين تلقوا أوامر الرقم 8، والذين يتحدثون عن الضغط الذي يواجهونه عند العودة إلى الميدان. وتضيف: "يتصل أيضًا "إسرائيليون" عالقون في الخارج، ومن عائلاتهم الذين يشعرون بالعجز. الشعور العام هو حالة من الذعر الشديد وانعدام الأمن وعدم اليقين بشأن ما يعنيه هذا ومتى سينتهي. نحن في حرب متعددة الساحات، ولا يزال هناك أسرى، ولا يزال هناك مقاتلون في غزّة. إنه شعور بالعجز الشديد وفقدان السيطرة. من الواضح أنه من الصعب التمسك بالأمل".

غيلي غاميش، متخصصة اجتماعية سريرية ومديرة خطوط المساعدة في جمعية ناتال التي تقدم الدعم النفسي والمساعدة لضحايا الحرب والصدمات المرتبطة بالإرهاب، تشهد أيضًا على قلق العديد من المواطنين. تقول: "منذ بداية العملية، تلقت خطوط المساعدة لدينا 2385 مكالمة، بزيادة قدرها 200% عن الأسبوع السابق".

وتقول دانيلز: "من المعروف أن مستوى التوّتر والقلق لدينا يعتمد على مدى آنية التهديد ومدى إدراكنا له. بدأت الحملة ضدّ إيران بقدر كبير من عدم اليقين: على سبيل المثال، ما هي أنواع الأسلحة التي سنواجهها. كما يُقال لنا باستمرار إن "الوضع ليس كما كان من قبل". هذه العوامل تزيد من حدة القلق بشكل كبير. الدولة بأكملها في الواقع كانت جبهة، وهذا أمر مزعزع للاستقرار بشكل كبير. بعد الهجوم الأميركي على إيران، يُعرب الناس عن قلقهم من احتمال تفاقم الوضع، وهم لا يعرفون ما ينتظرهم. بعضهم متردّد بين البقاء في منازلهم أو الانتقال إلى مكان آخر في البلاد".

وتزعم دانيلز أن الكثيرين يجدون أنفسهم الآن في وضع يصعب عليهم فيه تجميع آليات الوقاية التي نجحوا في حشدها خلال الأسبوع الماضي: "هناك شيء ما في التهديد الإيراني غير متوقع، وغير معروف، وغير محدّد زمنيًا. هذا يجعل من الصعب جدًا علينا تجميع القوّة وعدم الوصول إلى حالة من الإرهاق. هذا ما نسمعه الآن".

الكلمات المفتاحية
مشاركة