لبنان
في مشهد مهيب يختصر تاريخ البلدة المقاوم، شيّع حزب الله وأهالي بلدة صير الغربية والقرى المجاورة الشهداء الأبرار: هيثم عبد الله بكري ومحمد هيثم بكري وعبد الله هيثم بكري الذين ارتقوا جراء العدوان الإسرائيلي الغادر الذي استهدفهم في منطقة كفردجال جنوب لبنان.
وغصّت الشوارع المحيطة بمنزل الشهداء، وازدحمت الطرقات بمحبيهم، في لوحة وفاء واحتضان شعبي مقاوم، حيث ارتفعت الأعلام والرايات، وردّدت الحناجر هتافات العزة والانتماء: "لبيكِ يا مقاومة... وعلى درب الشهداء سائرون".
وعند مدخل البلدة، أقيمت مراسم تكريمية للشهداء، تخللها قسم عهدٍ ووفاءٍ بالمضي على النهج الحسينيّ المقاوم، بمشاركة شخصيات وفعاليات بلدية وحزبية ودينية وأهالي المنطقة.
بعدها، أمَّ الشيخ محمد ضعون الصلاة على الجثامين الطاهرة، لتنطلق النعوش محمولة على الأكف، تجوب شوارع البلدة، تتقدمها الفرق الكشفية التابعة لكشافة الإمام المهدي (عج)، وسط مشاعر الحزن والفخر.
وفي جبانة البلدة، وُري الشهداء في الثرى إلى جانب من سبقهم من الشهداء والمؤمنين، وسط دعوات الحضور بأن يحفظ الله هذه الأرض وأهلها، وأن تبقى المقاومة عنوان العزة والكرامة في وجه الاحتلال والعدوان.