فلسطين

الفصائل الفلسطينية تنعى اللواء الشهيد إيزدي: رسّخ نهج المقاومة وطوّر عملها
ثمّنت الفصائل دوره وتضحياته في دعم المقاومة الفلسطينية منذ عشرات السنوات.
نعت فصائل المقاومة الفلسطينية "شهيد فلسطين" مسؤول ملف فلسطين في الحرس الثوري الإيراني، القائد المجاهد اللواء محمد سعيد إيزدي (الحاج رمضان) الذي استُشهد في عملية اغتيال في مدينة قم المقدّسة نفّذها الكيان الصهيوني خلال عدوانه الأخير على إيران، وأشادت الفصائل بالدور الكبير للشهيد العميد إيزدي في دعم المقاومة الفلسطينية وترسيخ نهجها وتطوير عملها.
ونعت حركة المقاومة الإسلامية - حماس، في بيان، اللواء إيزدي، مؤكّدة أنّه "كان من أعمدة دعم حركات المقاومة الفلسطينية في مختلف ميادينها وساحاتها، وواصل الليل بالنهار في سبيل نصرة القضية الفلسطينية، وقدّم جهودًا جليلة لتعزيز قدرات شعبنا ومقاومته في وجه العدو الصهيوني، حتى ارتقى شهيدًا على هذا الطريق".
وقالت حماس: "إنّنا إذ نودّع اليوم الشهيد "الحاج رمضان"، فإنّنا نؤكّد أنّ دماء هذا القائد الكبير، ومعه كوكبة كبيرة من الشهداء الأبرار في هذه المعركة الكبرى، والذين قضوا في الطريق ذاته، ستبقى وقودًا لمسيرة المقاومة حتى النصر والتحرير".
وتقدّمت بـ"أحرّ التعازي والمواساة إلى الجمهورية الإسلامية في إيران، قيادةً وشعبًا، وإلى أُسرة الشهيد ورفاق دربه، وإلى شعب إيران العزيز الذي لم يتوانَ يومًا عن نصرة فلسطين ودعم مقاومتها".
بدورها، نعت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، اللواء إيزدي "الذي ارتقى شهيدًا على طريق القدس وفلسطين اللّتين كرّس حياته لهما ومن أجل تحريرهما".
واستحضرت كتائب القسام "دوره البارز في إسناد المقاومة الفلسطينية والعمل على إمدادها وتطويرها بكل السُبل، قيامًا بالواجب الجهادي الصادق والدور المَنُوط بقادة وقوى الأمة في دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني ومقاومته"، قائلةً: "كان نِعْم القائد الفذّ صاحب البصمات العظيمة والمسؤولية المقدّسة، ولبّى نداء الله في دعم المقاومة والتّماس المباشر مع قيادتها وتقديم كل سُبل العون لها عبر سنوات طويلة، وحمل هموم وآمال المقاومة والمجاهدين لإخوانه على مستوى الجمهورية، جنبًا إلى جنب مع ثلة من إخوانه المجاهدين والقادة العظام في الجمهورية".
وأشادت بـ"صمود الشعب الإيراني وأداء القوات المسلحة الإيرانية وضرباتها الموجعة التي أقضّت مضاجع العدو، وأوضحت بشكل جليّ ضعف هذا الكيان المؤقّت وأنّه يمكن ردعه وكسره، وأنّ زواله عن أرض فلسطين ليس وهمًا كما كان يروّج المنبطحون".
من جهتها، نعت حركة الجهاد الإسلامي "شهيد فلسطين الكبير" اللواء إيزدي، وقالت، في بيان: "لقد عرفنا الشهيد الكبير إيزدي رمزًا من رموز المقاومة، وقد أمضى حياته في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته ومقاومته، وكانت له إسهامات جليلة وعظيمة في تقديم كل أدوات الدعم والمساندة لحركات المقاومة في فلسطين والمنطقة، على مدى سنوات طوال، متميّزًا بعقلية قيادية فذّة، ورؤية استراتيجية ثاقبة، وروح جهادية مِلْؤها الإصرار والثبات والعزيمة".
وتقدّمت من "الشعب الإيراني العظيم والشجاع، ومن سماحة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران (الإمام) السيد القائد علي الخامنئي، ومن قيادة الحرس الثوري الإيراني وعائلة الشهيد القائد محمد سعيد إيزدي، بأصدق التعازي"، مثمّنةً "غاليًا التضحيات العظيمة والشجاعة الكبيرة التي قدّمها ويقدّمها الشعب الإيراني وقيادته في مواجهة الكيان الصهيوني المجرم".
من ناحيتها، زفّت ألوية الناصر صلاح الدين في فلسطين اللواء إيزدي "أحد كبار القادة الإيرانيين الذين دعموا فلسطين وقضيتها ومقاومتها منذ عشرات السنوات".
وأشادت ألوية الناصر صلاح الدين، في بيان، بـ"سيرة "الحاج رمضان" الحافلة بالجهاد والمقاومة وخدمة الإسلام والمسلمين وترسيخ نهج المقاومة، حيث كرّس جل وقته وجهده من أجل دعم وإسناد المقاومة في فلسطين وتطوير عملها وإمدادها بكل الخبرات والإمكانات اللازمة لمدة تزيد عن 30 عامًا".
واعتبرت أنّ "فلسطين ومقاومتها فقدتا رجلًا وقائدًا أسطوريًا أسهم بشكل كبير جدًّا في كل ما وصلت له المقاومة من كسرٍ لهيبة وعنجهية الكيان "الإسرائيلي"".
من جانبها، نعت حركة المجاهدين الفلسطينية اللواء إيزدي، وتقدّمت، في بيان، بـ"أحر التعازي والمبارَكة من الشعب الإيراني الشقيق، ومن القيادة الإيرانية على رأسها المرشد الأعلى (الإمام) السيد علي الخامنئي"، مشيدةً بـ"تضحياته وجهاده الكبير"، ومستذكرةً "تاريخه الطويل في مقاومة العدو الصهيوني، حيث أمضى حياته في نصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته الأبية ومقارعة العدو الصهيوني المجرم في محطات عديدة".
وشدّدت على أنّ "ارتقاء القامات الجهادية الكبيرة في معركة الدفاع عن القدس ونصرة الشعب الفلسطيني الصامد بجانب إخوانهم شهداء فلسطين وسائر المجاهدين والمقاومين في الأمة، يرسّخ معاني الوحدة في الأمة ويؤكّد صوابيّة الطريق ووحدة المسار والمصير".
كما أكّدت أنّ "سياسة الاغتيالات الصهيونية لن تَفُتَّ من عضد المقاومة في الأمة ولن تكسر شوكتها ولن تعيد هيبة العدو الصهيوني وردعه"، مشيرةً إلى أنّه "ما زال يتلقّى الضربات من المقاومة برغم الدعم الأميركي اللامحدود وجرائمه الوحشية الجبانة".
وكان فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قد أعلن، في بيان الخميس 26 حزيران/يونيو 2025، عن استشهاد اللواء إيزدي "على يد الكيان الصهيوني الإرهابي".
وقال فيلق القدس: "إنّ هذا المجاهد الشامخ، سار في درب الحق والفضيلة، ونال ما كان أهلًا له. لقد كانت شجاعته، وزهده، وتقواه، وثباته، تجسيدًا حيًّا ومشرقًا لحياة طيّبة ومباركة، تُمثّل نموذجًا مضيئًا لأبناء الجيل الحالي والمقبل في جبهة المقاومة".
وتقدّم بـ"أسمى آيات التعزية والمواساة إلى الإمام المهدي (عج)، وقائد الثورة الإسلامية (الإمام السيد علي الخامنئي)، وعائلته الصبورة والمقاومة، ورفاق دربه".
وأعلن عن أنّ "مراسم تشييع هذا الشهيد العظيم ستُقام السبت 28 حزيران (يونيو) 2025 في طهران، برفقة كوكبة من القادة الشهداء، على أنْ يُوارى الثرى في حرم السيدة فاطمة المعصومة (ع)" في مدينة قم المقدّسة.