لبنان

شدد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على "أننا اليوم نصنع كربلاءنا مع عدو صهيونيٍ مجرم وقاتل يتنقل بعدوانه وإجرامه من مكان إلى مكان ومن دولة إلى دولة، وآخر محطات عدوانه كانت إيران التي شنّ عليها عدوانًا وحشيًا غادرًا بمشاركة أمريكية مباشرة، بهدف تدمير المشروع النووي، وتعطيل القدرة الصاروخية، وزعزعة النظام، وصولًا إلى جرّ إيران للاستسلام غير المشروط".
وخلال خطبة الجمعة، قال سماحته "لقد استخدموا في هذه الحرب أساليب المكر والخداع والتضليل وكل إمكاناتهم العسكرية ووسائل التكنولوجيا، واستعانوا بالحلفاء وعملاء الداخل لتحقيق أهدافهم، ولكنهم فشلوا، ولم يستطيعوا إنهاء المشروع النووي ولا تعطيل القوة الصاروخية، ولا زعزعة النظام ولا جرّ إيران إلى الخضوع والاستسلام. بل خرجت إيران أكثر تماسكاً وأشد عزيمة ومنتصرة بصمودها وثباتها وقدراتها الصاروخية".
ولفت إلى أن "كل المحاولات الأميركية و"الإسرائيلية" لإخفاء الحقائق وتضخيم الإنجازات والتعتيم على التقييم الحقيقي لنتائج العدوان لن تحجم انتصار إيران ولن تغطي الفشل الأمريكي و"الإسرائيلي" في هذه الحرب".
ورأى أن "إيران أثبتت أنها قوة إقليمية أكبر من أن تُكسر وأعظم من أن تستسلم، لأن الاستسلام من شيم الجبناء والمتخاذلين وعديمي الكرامة، وليس من شيم الشرفاء والشجعان، وإيران بقيادة الإمام القائد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله هي بلد الشرفاء والأقوياء والشجعان ولا يمكن أن تخضع لإرادة الطغاة والمستكبرين مهما كانت التضحيات".
وأكد أن "إيران التي لديها كل هذا التاريخ والعزم والصلابة والتماسك والكرامة الوطنية لا يمكن أن تستسلم"، معتبرًا أن "انتصار إيران في هذه المعركة هو انتصار للقضية الفلسطينية ولكل حركات المقاومة في المنطقة، ويجب أن يفهم "الإسرائيلي" والأمريكي وحلفاؤهما الغربيون أن غرورهم واستعلاءهم وعدوانهم لن ينتهي بانتصار مشروعهم بل سيؤجّج روح المقاومة لدى شعوب المنطقة أكثر، كما أن مشروعهم لإخضاع إيران والقضاء على حركات المقاومة في المنطقة هو حلم غير قابل للتحقق ومجرد أمانٍ وأوهام وتخيّلات".
وأشار إلى أن "البعض في لبنان ممن يفتقد للحسّ الوطني والأخلاقي والإنساني وضع نفسه في خانة الأعداء وفي صفوف المعتدين وكان يراهن على أن يؤدي العدوان الصهيوني الأمريكي على الجمهورية الإسلامية إلى كسر إيران وإخضاعها وإلى ترتيب نتائج ذلك في لبنان، إلا أنه صدم بعدم تحقيق ذلك، وخابت كل حساباته ورهاناته، تمامًا كما خابت رهاناته على أن تؤدي الحرب "الإسرائيلية" على حزب الله إلى سحقه والقضاء عليه، وصدم بعدم تحقيق ذلك وخابت آماله".
وختم بالقول: "هؤلاء يجب أن يتعلموا من دروس الماضي وأن لا يبنوا رهاناتهم على أوهام خائبة وخاسرة لأنهم إن بقوا كذلك سيكتشفون عاجلًا أم آجلًا أنهم خارج الواقع وخارج التاريخ".