لبنان

أقام حزب الله المجلس العاشورائي في بلدة الشهابية الجنوبية بمشاركة عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي إلى جانب فعاليات وشخصيات وعوائل شهداء وعلماء دين وحشود من الأهالي.
وبعد تلاوة آيات من القرآن الكريم، ألقى النائب جشي كلمة قال فيها :"إننا نحمل اليوم روح الإمام الحسين (ع) من خلال تمسكنا بشعار هيهات منا الذلة، والعمل فيه اليوم من خلال تمسكنا بالمقاومة من أجل أن نعيش حياة عزيزة وكريمة في وجه الاعتداءات والأطماع الصهيونية في أرضنا".
وقال النائب جشي :"إن المقاومة لم تنشأ إلا نتيجة عدوان هذا العدو الإسرائيلي على لبنان"، لافتاً إلى أن الإمام السيد موسى الصدر كان قد أطلق مشروع المقاومة في السبعينيات نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية، وقد جاءت من بعد ذلك المقاومة الإسلامية وباقي فصائل المقاومة كرد فعل على احتلال العدو لأرضنا.
وأضاف النائب جشي: "لا أحد يقاتل محبة بالقتال، والمقاومون ليسوا هواة قتل وقتال، ولكن في ظل الواقع الموجود، وطبيعة العدو الإجرامية والاستعمارية وأطماعه في بلادنا، وفي ظل تغوّل الأميركي البلطجي على مستوى منطقتنا والعالم، إضافة إلى تفلت العدو من كل القيم والمبادئ والقوانين، حتى على مستوى ما يسمى بالمجتمع الدولي، فما يزيد عن مئة وخمسين ألف شهيد وجريح في غزة وفلسطين، ونحو أربعة آلاف شهيد في المعركة الأخيرة في لبنان، وشهداء في المواجهة الأخيرة مع إيران، كل هذا يقوم به العدو غير آبه لقرارات مجلس الأمن، ودون أن يأبه للمجتمع الدولي الصامت، وكل هذا دفعنا إلى التمسك بالمقاومة".
وتابع النائب جشي: "الأميركي يمارس البلطجة والتغول والتنمّر على شعوب المنطقة وأنظمتها، والمجتمع الدولي صامت، ولا يصدر في أفضل الأحوال إلا بيانات استنكار، أما الدولة اللبنانية فقط أعلنت أنها ستواجه وتحرر الأرض، ودعت المقاومة إلى البقاء جانبًا، ورفعت شعار الوسائل الدبلوماسية واستغلال علاقاتها وضغوطاتها وإمكاناتها، ولكن ماذا أنتجت هذه الوسائل بعد سبعة أشهر من قرار وقف إطلاق النار؟".
ولفت النائب جشي إلى أنه في ظل كل هذا المشهد، تتواصل الاعتداءات الصهيونية بشكل واضح، دون أن تقدّم الوسائل الدبلوماسية أي حل مقابلها، بل إن الحكومة رفعت شعار "قوة لبنان في علاقاته"، ولكن هذه الحكومة التي تحظى بتأييد الغرب وما يسمى بالمجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى، لم تستطع أن تردع عدوًا أو تمنع عدوانًا.
وختم النائب جشي قائلاً: "إذا استطاعت الدولة اللبنانية في يوم من الأيام وسمحت للجيش الوطني بأن يتسلّح بالأسلحة والإمكانات التي يستطيع من خلالها مواجهة العدو ووضع حد لعدوانه ومنعه من الاعتداء ويصنع معادلات الردع فلا مشكلة لدينا؛ لأننا لسنا هواة قتال ولم ننذر شبابنا للقتل يوماً".