اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي قائد مقر خاتم الأنبياء: إذا تكرّر العدوان فسيكون ردّنا أشدّ وطأةً وألمًا

لبنان

لبنان

"سفر".. مسرحية عاشورائية في النبطية تنقل رسالة كربلاء إلى الحاضر المقاوم 

استخضر العمل المسرحي مشاهد التاريخ، ورسم جسورًا بين كربلاء الأمس والمقاومة اليوم.
51

في مشهد من الإبداع الفني والوجداني، افتتحت مفوضية جبل عامل الثانية في كشافة الإمام المهدي (عج) مسرحية عاشورائية جديدة بعنوان "سفر"، وذلك في قاعة "التجار" في مدينة النبطية، بحضور شخصيات وفعاليات اجتماعية وثقافية، ومشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله الحاج علي ضعون، ورئيس جمعية كشافة المهدي (عج) نزيه فياض وحشد غفير من الأهالي الذين لبّوا نداء الإمام الحسين (ع) بحضورهم وتفاعلهم الكبير.

أعادت "سفر" إلى الأذهان حكايات الألم والصبر من قلب الكوفة، وسردت بأسلوب درامي وإنساني مؤثّر تفاصيل مواجهة مسلم بن عقيل (ع) للغدر والخيانة، حيث جسّدت على خشبة المسرح لحظات العزّة والكرامة التي سطّرها الشهيد العظيم على أبواب الكوفة، في مواجهة قوى الظلم والطغيان.

ولم يكتفِ العمل المسرحي باستحضار مشاهد التاريخ، بل رسم جسورًا بين كربلاء الأمس والمقاومة اليوم، ليؤكّد أنّ نهج الثبات والتضحية ما زال يتجدّد في جنوب لبنان، حيث تقف المقاومة بوجه العدوان والاحتلال، كما وقف مسلم بن عقيل (ع) في وجه المعتدين والخائنين.

ولاقت المسرحية إقبالاً لافتًا من الأهالي الذين غصّت بهم قاعة العرض، وسط أجواء من الحزن والتأثّر والارتباط الوجداني العميق بمظلومية أهل البيت (ع)، فتَفاعل الحضور بحرارة، وارتفعت صرخات الولاء والتجديد للعهد مع الحسين (ع)، في مشهدٍ جمع بين الدموع واليقين والوفاء.

وأشاد الحاضرون بأهمية هذه الأعمال الفنية الهادفة التي تعزّز ثقافة المقاومة، وتنقل رسالة كربلاء إلى الأجيال الجديدة بأسلوب معاصر يمزج بين الإبداع الفني والالتزام القِيَمي والرسالي.

ويستمرّ عرض مسرحية "سفر" طيلة أيام عاشوراء، وفق جدول محدّد وبالحجز المُسبَق عبر مفوّضية جبل عامل الثانية في قاعة "التجار" في مدينة النبطية، لتبقى كلمة الحق وصوت الحسين (ع) حاضرَيْن في وجدان الناس، من النبطية إلى كل الجنوب، تأكيدًا أنّهم على خُطى كربلاء باقون.
 

الكلمات المفتاحية
مشاركة