لبنان
في إطار دعم المجالس البلدية الجديدة وتمكينها من أداء دورها التنموي بفعالية، نظّمت جمعية العمل البلدي في المدينة الكشفية في زوطر الشرقية برنامجًا تدريبيًا متكاملًا، استهدف بلديات منطقة جبل عامل الثانية.
وقد شمل البرنامج محاور متعددة تناولت الجوانب الإدارية، القانونية والتقنية، بهدف رفع كفاءة العمل البلدي وتعزيز قدرات المنتخبين الجدد على إدارة الشأن العام بوعي واحتراف.
وتخلل البرنامج كلمة لمسؤول العمل البلدي في حزب الله بمنطقة جبل عامل الثانية الحاج حاتم حرب، الذي أكد أن "خدمة الناس هي الأساس في عملنا البلدي، وهي التكليف الأكبر الذي نحمله على عاتقنا"، مشددًا على أن "ثقة الناس الغالية هي رأس مالنا الحقيقي، وهي الأمانة التي يجب أن نحفظها بكل مسؤولية وأمانة".
وأضاف حرب: "نحن هنا اليوم لنقدّم لكم الأدوات والمعرفة والخبرات التي تساعدكم على أداء مهامكم بشكل أفضل وأكثر فعالية، لأننا نؤمن أن نجاح البلدية هو نجاح لكل أبناء البلدة".
وشدّد على أن "هذا البرنامج التدريبي لا يقتصر على الجانب النظري، بل يتضمن محاور عملية تهدف إلى تطوير الأداء الإداري والمالي والتنموي داخل البلديات، وتعزيز قدرات العمل الجماعي والتواصل مع المجتمع المحلي".
ورأى أن "البلديات اليوم تقع في صلب التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي تمر بها البلاد، مما يفرض على الجميع مضاعفة الجهود والتعاون للنهوض بالواقع الخدماتي والتنموي".
وتابع قائلًا: "علينا كبلديات أن نكون النموذج في العمل الشفاف، المتقن، والمبني على التخطيط السليم والمتابعة الدقيقة، لأن أهلنا ينتظرون منا الكثير، ويعقدون الآمال على قدرتنا في تحسين حياتهم اليومية رغم الظروف الصعبة".
وسأل: "من غيرنا سيحمل همّ الناس؟ ومن غيرنا سيكون إلى جانبهم في هذه الأزمات؟ نحن هنا لنؤكد أن البلديات ستكون دائمًا الحاضن الحقيقي لمطالب الناس واحتياجاتهم".
وختم الحاج حاتم حرب بالتأكيد على أن "جمعية العمل البلدي ستبقى إلى جانب البلديات في كل المراحل، دعمًا وإرشادًا ومواكبةً، من أجل تطوير الأداء ورفع مستوى الخدمات، بما يعكس الصورة الحقيقية للعمل البلدي المنتج والمسؤول".
وقد تميّزت الورشة بحضور لافت لرؤساء البلديات وأعضاء المجالس البلدية، حيث أبدوا تفاعلًا كبيرًا وحرصًا على الاستفادة القصوى من مضمون التدريب، ما أضفى على اللقاءات طابعًا جادًا ومسؤولًا. وقد مثّلت هذه المشاركة دلالة واضحة على التزام المجالس الجديدة بالنهوض بمسؤولياتها تجاه أهلها وبلداتها.
وتُعد هذه البرامج التدريبية ركيزة أساسية في مسار تطوير العمل البلدي، لما تحمله من قيمة معرفية وعملية تُسهم في تعزيز الحكم الرشيد وبناء مؤسسات محلية أكثر فاعلية. كما تشكّل خطوة نوعية تُضيء طريق البلديات نحو أداء أفضل وتفتح آفاقًا أوسع لخدمة الناس بجدارة وكفاءة.
