‎هنّا رئيس "اللقاء التضامني الوطني"، الشيخ مصطفى ملص، الجمهورية الإسلامية الإيرانية على "الإنجاز العظيم الذي حقّقته بانتصارها وتحجيم دور الكيان الصهيوني المدعوم أميركيًا"، معتبرًا أنّ "الرد الإيراني المزلزل في عمق عاصمة الكيان والدمار في "تل أبيب" بات كالثأر لدماء آلاف الشهداء من أبناء أمتنا".

وقال الشيخ ملص، في مقابلة خاصة بموقع "العهد"، إنّ "الخسائر الفادحة التي لحقت بالعدو الصهيوني ومشاهد الخوف والهلع التي رأيناها تسيطر على المجتمع الصهيوني كافة، تدلّ على أنّ هذا المجتمع واهم ومجتمع مفكّك آيل للسقوط في أيّ معركة مقبلة".

‎ولفت إلى أنّ "مشاهد هرولة المستوطنين إلى الملاجئ خوفًا من الصواريخ الإيرانية التي كانت تهطل عليهم ببركة دماء الشهداء، هي مشاهد مؤلمة للعدو ومباركة وعزيزة على قلوبنا وقلوب الشعوب كافة التي عانت من الإجرام الصهيوني"، مبيّنًا أنّ "الصواريخ الإيرانية المباركة جعلت كيان العدو يشعر بالخوف والقلق، وأشاعت الرعب في قلوب الصهاينة الذين قتلوا وهدموا وارتكبوا ابشع الجرائم والمجازر بحق الفلسطينين والأبرياء في أوطاننا على مرأى من العالم أجمع من دون أيّ ردعٍ لها".

‎وأضاف الشيخ ملص: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية أثبتت في هذه المعركة المشرّفة والتاريخية أنّها الرادع الأساس لقوى الاستكبار العالمي المتمثّل بالمشروع الصهيو-أميركي، الذي لم يستطع تحقيق مآربه، حيث كان الموقف الحاسم من قِبَل الشعب الإيراني بالوقوف إلى جانب قيادته وجيشه وتحطيم حلمهم بالنيل من كل من يساند القضية الفلسطينية والمقاومة".
 
‎وعبّر الشيخ ملص لـ"العهد" عن "التضامن التام مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه العدوان الإمبريالي الصهيوني الذي تعرّضت له، حيث باتت تمثّل إيران معادلة الحق في وجه الباطل"، قائلًا: "من هذا المنطلق الواجب على كل حر وشريف في أمتنا أنْ يساند ويقف إلى جانب إيران ولو بالكلمة". وقال: "إنّ ما شهدناه من بطولات قدّمتها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في معركتها الأخيرة مع العدو الصهيوني أثبتت وقوفها بأحقّية في وجه الظلم والطغيان الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية".

‎وتابع قوله: "إنّنا كجزء من حركات المقاومة في المنطقة والعالم نؤكّد اليوم البقاء على ثوابتنا وتمسُّكنا بمحور المقاومة الذي أكّد بالقول والفعل، من خلال التضحيات الجسام، أنّه الطريق الوحيد للنصر على المشاريع المشبوهة التي تهدف إلى السيطرة على أوطاننا ومقدّراتها".

‎وختم الشيخ ملص حديثه إلى "العهد" جازمًا بأنّ "فلسطين ستتحرّر وستعود إلى أهلها وشعبها بإذن الله كما وعدنا سماحة السيد الشهيد حسن نصرالله رضوان الله تعالى عليه، الذي قال لنا إنّ "الصهاينة سيهربون بالبحار" وهذا ما شهدناه منذ أيام، ونحن على يقين بذلك، وإن غدًا لناظره قريب".

الكلمات المفتاحية