عربي ودولي

أكثر من 55 مسيرة ووقفة في 40 مدينة مغربية تضامنًا مع غزة
أظهرت المسيرات والوقفات الغضب الشعبي في المغرب من الجرائم الصهيونيية والعدوان الصهيوني - الأميركي على فلسطين وإيران.
نظّمت منظمات المجتمع المدني في المغرب أكثر من 55 وقفة ومسيرة تضامنية مع أهل غزة، في نحو 40 مدينة مغربية، تحت شعار "لن نبرح الميادين حتى تحرير فلسطين"، حيث عبّر المشاركون في الوقفات والمسيرات عن تنديدهم باستمرار مسلسل القتل والإبادة والتجويع والحصار والتهجير الصهيوني في حق أهل غزة على مرأى ومسمع من العالم. كما عبّروا عن رفضهم لكل أشكال التطبيع والاختراق الصهيوني للدول العربية.
غضب مغربي
في مدينة الرشيدية المغربية، نُظّمت وقفة بدعوة من "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع"، أطلق المشاركون فيها هتافات مندّدة بكل أشكال التطبيع والتواطؤ مع الكيان الصهيوني، وأكدوا الغضب الشعبي من جرائم الاحتلال الصهيوني والعدوان الأميركي بحق فلسطين وإيران وباقي شعوب المنطقة. وجدّدوا دعمهم الثابت للمقاومة الفلسطينية.
وأكد القيادي في "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" أبو الشتاء مساعف، لموقع "العهد"، أنّ "هذه الوقفات تعبّر عن تضامن والتزام الشعب المغربي بدعم غزة".
وأضاف مساعف: "منذ بدء حرب غزة والمغرب يخرج عن بكرة أبيه أسبوعيًا في مسيرات تضامنية غاضبة. واليوم، خرجنا لنؤكّد دعمنا للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية ولنقول لإخواننا في غزة نحن معكم نفرح لفرحكم ونحزن لحزنكم، ولنقول لهم إنّ الشعب المغربي يعتبر القضية الفلسطينية مركزية في وجدانه".
وتابع قوله: "للأسف، الحكومة المغربية لم تستمع لنبض شارعها لتوقف المهزلة ووصمة العار التي أَقدمت عليها في إطار التوقيع المشؤوم مع الكيان الصهيوني، والشعب المغربي يرفض التطبيع. وبرغم الدماء والشهداء كانت للحكومة المغربية فرصة لإيقاف العمل باتفاقية العار مع الكيان الصهيوني. ولكنْ، للأسف، هذا لم يحصل"، فـ"كم يحتاجون من الدماء لكي يستيقظ الضمير لدى هذه الحكومة المطبّعة؟ فالشعب المغربي يرفض مهزلة التطبيع ويقف إلى جانب القضية الفلسطينية، ونلاحظ أنّ الحكومة مستمرة في التطبيع وآخره التطبيع التربوي، حيث تم استقبال شخصيات صهيونية مطبّعة في ندوات في جامعات مغربية. ونحن نؤكّد في بيان الجبهة أنّ التطبيع مرفوض"، وفق مساعف.
خطورة التطبيع التربوي والعسكري
وكانت "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" قد أصدرت بيانًا أدانت فيه "العربدة الصهيونية في الأماكن المقدسة وعلى رأسها المسجد الأقصى، من خلال الاقتحامات المتكرّرة والطقوس التلمودية في باحاته ومنع المواطنين من الوصول إليه والصلاة فيه، فضلًا عن إغلاق كنيسة "القيامة" لمدة أسبوعين ومنع المسيحيين من الضفة الغربية من الصلاة فيها لنحو عامين".
وأعربت الجبهة عن "إدانتها القوية لاستمرار كل مظاهر التطبيع وأشكال التعاون بين النظام المغربي والكيان الصهيوني على الأصعدة كافة، منها التعاون العسكري كالاتفاق مع الشركة الصهيونية "إلبيت" لتركيب مدافع من صنعها على مركبات مصفّحة للجيش المغربي، والتطبيع الأكاديمي والتربوي الذي تجاوز كل الخطوط"، مشيرةً إلى أنّ "آخر مثال على ذلك قيام المديرية الإقليمية للتعليم الفداء مرس السلطان في الدار البيضاء بإلغاء مقترح نص الامتحان فقط لكونه يتحدّث عن قضية اللاجئين الفلسطينيين".
كما استنكرت "انعقاد "المنتدى العالمي للسوسيوليوجيا" في جامعة "محمد الخامس" في الرباط بين يومَي 6 و12 تموز/يوليو المقبل بمشاركة جامعات صهيونية"، معلنةً عن "عزمها القيام بعمل نضالي خاص ضد هذا التعاون المخزي مع جامعات العدو التي تشكّل العمود الفقري للمشروع الصهيوني"، مستنكرة أيضًا "الأساليب القمعية تجاه النشطاء مناهضي التطبيع".