اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي إحياء حاشد للهيئات النسائية لليوم الرابع من شهر محّرم في البقاع الأوسط

لبنان

إحياء اليوم الخامس من محرم في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: دعوة لثقافة الاختلاف
لبنان

إحياء اليوم الخامس من محرم في مقر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى: دعوة لثقافة الاختلاف

74

برعاية وحضور نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، سماحة الشيخ علي الخطيب، جرت مساء اليوم مراسم إحياء اليوم الخامس من محرم الحرام في مقر المجلس على طريق المطار، بحضور حشد من علماء الدين، شخصيات سياسية، قضائية، عسكرية، تربوية، ثقافية، واجتماعية.

قدّم المراسم الدكتور جهاد سعد، الذي تحدث عن "ثقافة الاختلاف" وأهمية تبنيها في مجتمعاتنا، أكد فيها أن: " ثقافة الاختلاف تتجاوز مجرد التسليم بوجوده إلى إدراك ضرورة الاستفادة منه من أجل تعزيز الفكر الإنساني". 

وأشار إلى أن: " القرآن الكريم أقر بوجود الاختلاف بين البشر، واعتبره جزءًا من التكوين الإلهي للبشرية، حيث يقول تعالى: "ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة، ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك، ولذلك خلقهم..". (سورة هود: 118 - 119)".

وأوضح سعد أن: " الاختلاف في الفكر لا ينبغي أن يؤدي إلى إقصاء الآخر، بل يجب أن يُحتفى به كمصدر من مصادر غنى التجربة الإنسانية. وأكد أن سبب ظواهر التكفير والإقصاء ليس الدين، بل السياسة، التي تسعى إلى توظيف الدين لتحقيق مصالحها. واعتبر أن ثورة الإمام الحسين (ع) هي تحرير للدين من قبضة السلطة، وتعبير عن رفض استخدام الدين كأداة للسيطرة".

كما شدد سعد على: "ضرورة تبني ثقافة الاختلاف في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، كونها أساسًا لمواجهة المشاريع الطائفية والمذهبية التي تسعى إلى تمزيق أوطاننا. 

وقال سعد: "إذا نجحنا في نشر هذه الثقافة في مناطقنا الساخنة، سنساهم في وقف مسار الحضارة الغربية الحالي الذي يقوم على الإقصاء والنفي".

في السياق ذاته، ألقى الدكتور بسام الهاشم كلمة حظيت باهتمام كبير، حيث أكد في بداية حديثه أنه"مسيحيى مؤمن"، وأعلن أن: "السيد المسيح هو قدوته الأعلى، وفي الوقت نفسه، يعتبر نفسه "حسينيًا حتّى انقطاع النفس".

 وأوضح الهاشم أنه: " لا يرى في هذا التصريح أي تناقض، بل يرى فيه تعبيرًا صادقًا عن القيم الإنسانية المشتركة بين المسيحيين والمسلمين".

وشرح الهاشم أن: " المقاربة التي اتبعها في دراسته لم تقتصر على الجوانب اللاهوتية، بل اعتمدت على رؤية أنثروبولوجية فلسفية تسلط الضوء على المعاني الرمزية في معتقدات كلّ من المسيحيين والمسلمين. وأشار إلى أنه أعد جدولًا مقارنة بين سيرتي السيد المسيح والإمام الحسين (ع)، تناول فيه التماثلات والاختلافات بين الشخصيتين في جوانب عدة، مثل طبيعتهما، رسالتهما، ووسائل تحقيق تلك الرسالة".

الهاشم أضاف في ملاحظاته أن: " كلا الشخصيتين تجسدان التمسك بالحق مهما كانت التضحيات، فالمسيح (ع) قدم نفسه على الصليب من أجل مبدأ الحق، وكذلك الحسين (ع) ضحى بنفسه وأهل بيته في كربلاء دفاعًا عن العدالة ورفضًا للظلم".

و ختم الهاشم بالتأكيد أن: " هذه المقارنة بين المسيح والحسين (ع) ليست فقط دعوة للتفاهم بين الأديان، بل هي دعوة لتبني القيم الإنسانية المشتركة التي تعزز التعايش والحوار بين مختلف الطوائف والمذاهب. وأضاف أن النموذج السلوكي الذي يجسد هذه القيم هو ما يجب أن يحتذى به جميع الأتباع".

 

 

الكلمات المفتاحية
مشاركة