لبنان
في الليلة السابعة من المحرم، يُستحضر رمز الوفاء والفداء، أبي الفضل العباس (ع)... وفي هذه الليلة، كان حضورٌ لافتٌ للجرحى المقاومين الذين جددوا العهد والولاء على درب كربلاء.
في مدينة النبطية، أقام حزب الله المجلس العاشورائي المركزي في حسينية المدينة، حيث تقدّم الجرحى الحضور، تأكيدًا منهم على مواصلة الدرب الحسيني، درب الجراح والتضحيات.
ومساءً، انطلقت مسيرة عاشورائية ليلية جابت شوارع المدينة، رفرفت فيها الرايات، وصدحت حناجر المشاركين بنداءات "يا عباس"، و"هيهات منا الذلة".
أما في الدوير، فقد أُقيم مجلس عزاء حاشد، اختلطت فيه الدموع بالنداءات الحسينية، واستُحضرت سيرة ساقي عطاشى كربلاء، بينما احتشد الأهالي في الزرارية داخل المجلس العاشورائي، حيث أُلقيت كلماتٌ وجدانية وروحية استحضرت عظمة شخصية العباس (ع) وأثره في وجدان الأمة.
وفي عدلون، أحيا الأهالي المجلس العاشورائي بمشاركة لافتة، استُعرضت خلالها مواقف قمر بني هاشم يوم الطف، فيما تميّز الإحياء في الغازية بالحضور الحاشد والدعاء الجماعي على نية النصر والثبات.
كما شهدت كل من أنصارية وحارة صيدا والمطرية مجالس عزاء تناول فيها الخطباء أبعاد شخصية العباس (ع) في الإيثار والكرامة، مؤكدين أن خطّ كربلاء هو البوصلة لكل الأحرار.
وفي بلدات روم وأركي، توافد الأهالي إلى المجالس العاشورائية التي ارتفعت فيها الأصوات بلطم الصدور والنداء "لبّيك يا عباس".
أما في حبوش، فأُقيمت مسيرة كشفية وشعبية انطلقت بعد المجلس، جابت شوارع البلدة، وسط حضور كثيف من الأهالي والأطفال والكشافة، الذين حملوا الشعارات الحسينية، وردّدوا نداءات الولاء والبيعة.
وفي جباع أيضًا، أُقيمت مسيرة مماثلة بمشاركة الفرق الكشفية ووفود شعبية واسعة، عبَرَت الشوارع والساحات، رافعة رايات العز والوفاء.