اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي سرايا القدس لمستوطني غلاف غزة: "لا عودة لكم.. حكومتكم تغامر بكم"

لبنان

السيد إبراهيم أمين السيد: الزمان زماننا والعصر عصرنا
لبنان

السيد إبراهيم أمين السيد: الزمان زماننا والعصر عصرنا

101

في مشهدٍ طغت عليه مشاعر الحزن والوفاء، وقف رئيس المجلس السياسي في حزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد، على منبر لطالما احتضن كلمات الشهيد الأسمى، السيد حسن نصر الله، مخاطبًا الحضور بكلماتٍ مؤثّرة حملت عمق الفقد وعلو المقام.

وخلال إحياء الليلة الثامنة في المجلس العاشورائي المركزي في مجمّع سيد الشهداء (ع) في الضاحية الجنوبية قال السيد إبراهيم: "يحزنني أن أقف على منبر طالما وقف عليه العزيز والحبيب الشهيد الأسمى السيد حسن نصر الله".

وأضاف: "سلامٌ عليك يا أخي الحبيب الشهيد السيد حسن نصر الله، وعلى حبيبك وحبيبنا السيد هاشم، وكل الشهداء".

وفي حديثه عن الشهيد الأسمى نوّه إلى أنه: "كان عقلًا بحجم أمة، وكان عقلًا يسع الجميع ويضم الجميع"، مشيرًا إلى أن الشهيد السيد حسن نصر الله "أخذ الأمة إلى حيث يجب أن تكون، إلى المراتب العليا، وأخذهم إلى أفضل الكلمات، وكلمة الله هي العليا".

وأضاف: "كنت للناس كأمة، والجميع كان ينتظر الطلة والبسمة، فالسلام على قلبك، ومعك مفاتيح أسرار القلوب".

وتابع قائلًا: "الجميع كان ينتظر، كما انتظرك في النصر الماضي، أن تقف على المنبر وتقول: يا أشرف الناس. كنا ننتظرها، لكن هذا هو قضاء الله، وهذه هي سنّة الله، وهذا هو حكم الله".

وكشف السيد إبراهيم عن لحظاتٍ مؤثرة جمعته بالشهيد السيد حسن نصر الله بعد حرب تموز، وقال: "بعد حرب تموز تشرفنا بلقاء الإمام الخامنئي، وحينما تحدث الشهيد السيد نصر الله عن الناس، بكى تعظيمًا واحترامًا لهؤلاء الناس الصابرين والعظماء".

وأردف قائلًا عن الشهيد الأسمى: "يشتهي المرء أن يزعجك ليرى عظمة أخلاقك وقلبك الكبير"، وأضاف: "حفظك لكرامات الناس أكبر عندك من قضاء حوائج الناس".

وختم السيد إبراهيم أمين السيد كلماته بتوصيف الشخصية الجامعة للسيد نصر الله، وقال: "الشهيد الأسمى رمز للعزّة والتقوى والأخلاق، وشخص من هذا النوع يُحبّه الناس".

ولفت إلى أن "الأيام عودتنا أن السلاطين يدونون التاريخ بأسمائهم، لكن الشهيد الأسمى السيد نصر الله عوّدنا أن يكتب في تاريخه كل أسمائنا".

وذكّر السيد إبراهيم أمين السيد بأنه: "مرّ في تاريخنا مؤامرات وأحداث ومصائب عظيمة"، واستدرك بالقول "لكن هناك آثار ونتائج وإيجابية لهذه المصائب عبر التاريخ، وقد أحسنت الأجيال التي مضت في التعاطي مع هذه الآثار وإكمال الطريق والنهوض بالمسؤولية".

ونوّه إلى أنه "مع السيد الشهيد أبو هادي بكينا وسوف نبقى نبكي، لكن الذي يحبّه يجب أن ينهض في مشروعه وإفشال مشروع الأعداء"، ولفت إلى أنه "لم تمر فترة كان فيها الظلم والكفر يسيطر بنسبة 100% بل كان هناك أجيال تقف وتواجه".

وتوجه للمستكبرين بالقول: "انتظروا قدوم الجيل القادم والغاضب والمنتقم".

إلى ذلك، تطرّق إلى الانتصار الإيراني الأخير على العدوَّين الصهيوني والأميركي، بالقول إنّ "العامل الأول في الانتصار الإيراني هو آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي والثاني الشعب العظيم في وطنيته والثالث القوات المسلحة والرابع هو الدولة في إيران".

وأوضح السيد إبراهيم أمين السيد أنّه "تمت محاربة إيران بسبب وقوفها إلى جانب فلسطين ونصرة المظلومين في العالم"، متسائلًا: "أيّ دولة في العالم تجرّأت على الوقوف إلى جانب فلسطين والمقاومة الفلسطينية؟".

وأكّد أنّ "أهمية الجمهورية الإسلامية في إيران أن وجودها مبني على استقلالها"، مشددًا على أنّ "إيران دولة غير خاضعة".

وتابع رئيس المجلس السياسي لحزب الله: "نحن في زمن انتصار الدول غير الخاضعة ونحن في زمن انتصار الشعوب غير الخاضعة والمقاومات والأحزاب والمنظمات غير الخاضعة"، وقال: "الزمان زماننا والعصر عصرنا لأن المتخاذلين والخاضعين ليس لديهم زمان".

الكلمات المفتاحية
مشاركة